للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تَوَلَّى (١) عُمَرُ بنُ الخطابِ -رضي الله عنه- كَتَبَ سفيانُ بنُ وهبٍ (٢) إلَى عُمَرَ -رضي الله عنه- يَسألُه عن ذَلِكَ، فكَتَبَ عُمَرُ: إِنْ أدَّى إلَيكَ ما كان يُؤَدِّى إلَى رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِن عُشورِ نَحلِه؛ فاحْمِ له سَلَبَةَ، وإِلَّا فإِنَّما هو ذُبابُ غَيثٍ (٣) يأكُلُه مَن شاءَ (٤).

٧٥٣٥ - وأخبرَنا أبو عليٍّ، أخبرَنا محمدٌ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ عبدَةَ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا المُغيرَةُ، [نسَبَه ابنَ] (٥) عبدِ الرَّحمَنِ بنِ الحارِثِ المَخزومِيَّ، حَدَّثَنِي أبي، عن عمرِو بنِ شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه، أنَّ شَبَابَةَ (٦) بَطنٌ مِن فَهْمٍ. فذَكَرَ نَحوَه، وقالَ: مِن كُلِّ عَشرِ قرَبةٌ (٧). وقالَ سفيانُ بنُ عبدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ. قال: وكانَ يَحمِى لَهُم واديَينِ. زادَ: فأَدَّوا إلَيه ما كانوا يُؤَدّونَ إلَى رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وحَمَى لَهُم واديَيْهِم (٨).


(١) في س، وسنن أبى داود: "ولى".
(٢) في ص ٣: "وهيب". وينظر سير أعلام النبلاء ٣/ ٤٥٢.
(٣) يريد بالذباب النحل، وإضافته إلى الغيث على معنى أنه يكون مع الغيث، يريد أنَّها تعيش بالمطر؛ لأنَّها تأكل ما ينبت عنه، فإذا لَمْ يكن غيث لَمْ يكن لها ما تأكل. ينظر غريب الحديث لابن قتيبة ٢/ ٥٠، والنهاية ٢/ ١٥٢.
(٤) المصنّف في المعرفة عقب (٢٣٢٨)، وأبو داود (١٦٠٠). وأخرجه النسائي (٢٤٩٨) من طريق أحمد بن أبى شعيب به. وحسنه الألباني في صحيح أبى داود (١٤١٥).
(٥) في س: "نسبه إلى ابن"، في نسخة في حاشية الأصل: "ونسبه إلى". وينظر عون المعبود ٢/ ٢٣.
(٦) في حاشية الأصل: "بخطه: سيابة". وعلق عليها بقوله: "سماعى في السنن لأبى داود بالمعجمة كما في الأصل هنا، وفى الحاشية: سيابة، قال مشايخنا: هو وهم، وهو ههنا في الحاشية كما ترى". وشبابة، بطن من فهم (من قبائل الأزد) وهم قوم بالطائف من خثعم كانوا يتخذون النحل حتى نسب إليهم العسل فقيل: عسل شبابى. المغرب ١/ ٤٣٠ (ش ب ب). وينظر عون المعبود ٢/ ٢٣.
(٧) القربة تقدر بـ ٤٨. ٦٨ لترًا. المقادير الشرعية ص ٢٩٩.
(٨) في الأصل: "واديتهم". =