للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: فرَضَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فيما سَقَتِ السَّماءُ أو سُقِىَ بالسَّيلِ والغَيْلِ والبَعْلِ العُشرَ، وما سُقِىَ بالنَّواضِحِ فنِصفَ العُشرِ. قال حاتِمٌ: والغَيلُ: ما سُقِىَ فتحًا، والبَعلُ هو العِذْىُ الَّذِى يَسقيه ماءُ المَطَرِ. قال يَحيَى بنُ آدَمَ: وسألتُ أبا إياسٍ يَعنِى الأسَدِىَّ، فقالَ: البَعلُ والعَثَرِىُّ والعِذْىُ هو الَّذِى يُسقَى بماءِ السَّماءِ. قال يَحيَى: العَثَرِىُّ؛ ما يُزرَعُ لِلسِّحابِ لِلمَطَرِ خاصَّةً لَيسَ يُسقَى إلَّا بماءٍ يُصيبُه مِنَ المَطَرِ، فذَلِكَ العَثَرِيُّ، والبَعلُ: ما كان مِنَ الكُرُومِ قَد ذَهَبَت عَروقُه في الأرضِ إلَى الماءِ، فلا يَحتاجُ إلَى السَّقى الخَمسَ السِّنينَ والسِّتَّ يَحتَمِلُ تَرْكَ السَّقىِ، فهَذا البَعلُ، والسَّيلُ: ماءُ الوادِى إذا سألَ، وأَمَّا الغَيلُ فهو سَيلٌ دونَ السَّيلِ الكَثيرِ، إذا سألَ القَليلُ بالماءِ الصَّافي فِي فهو الغَيلُ، والعِذْىُ: ماءُ المَطَرِ (١).

٧٥٦٩ - أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حَدَّثَنَا أبو العباسِ الأصَمُّ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عليٍّ، حَدَّثَنَا يَحيَى بنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا ابنُ مُبارَكٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن عَطاءٍ أنَّه سأَلَه عن الأرضِ تُسقَى بالسَّيحِ (٢)، ثُمَّ تُسقَى بالدَّوالِى أو تُسقَى بالدَّوالِي، ثُمَّ بالسَّيحِ؛ على أيُّهِما تُؤخَذُ الزَّكاةُ؟ قال: على أكثَرِهِما تُسقَى به. قال يَحيَى بنُ آدَمَ: تُزَكَّى بالحِصَّةِ (٣).

٧٥٧٠ - أخبرنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو بكرٍ


(١) يحيى بن آدم في الخراج (٣٧٠، ٣٩٣، ٣٩٤). وأخرجه عبد الرزاق (٧٢٣٢) من طريق جعفر بن محمد به.
(٢) السيح: الماء الجارى مثل الغيل، يسمى سيحا لأنه يسيح في الأرض، أى: يجرى. غريب الحديث لأبى عبيد ١/ ٦٩، ٧٠.
(٣) يحيى بن آدم في الخراج (٣٩٢). وأخرجه ابن أبى شيبة (١٠١٨٣) عن ابن المبارك به.