كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الزكاة - باب زكاة التجارة - ج: 8 - ص: 230

قالَها بالزّاى (١).

٧٦٧٨ - أخبرَنا يَحيَى بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ يَحيَى، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الشَّيبانِىُّ، حدثنا أبو أحمدَ محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا يَحيَى بنُ سعيدٍ (ح) وأخبرَنا أبو زَكَريّا وغَيرُه قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا سفيانُ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ أبى سلمةَ، عن أبى عمرِو ابنِ حِماسٍ، أنَّ أباه قال: مَرَرتُ بعُمَرَ بنِ الخطابِ -رضي الله عنه- وعَلَى عُنُقِى آدِمَةٌ (٢) أحمِلُها، فقالَ عُمَرُ: ألا تُؤَدِّى زَكاتَكَ يا حِماسُ؟ فقُلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ما لِى غَيرُ هذه التى على ظَهرِى وآهِبَةٌ في القَرَظِ (٣) فقالَ: ذاكَ مالٌ، فضَعْ. قال: فوَضَعتُها بَينَ يَدَيه فحَسَبَها فوُجِدَت قَد وجَبَت فيها الزَّكاةُ فأَخَذَ مِنها الزَّكاةَ (٤). لَفظُ حَديثِ سُفيانَ، وحَديثُ جَعفَرِ بنِ عَونٍ مُختَصَرٌ قال: كان حِماسٌ يَبيعُ الأدَمَ والجِعابَ (٥) فقالَ له عُمَرُ -رضي الله عنه-: أدِّ زَكاةَ مالِكَ. فقالَ: إنَّما مالِى جِعابٌ وأَدَمٌ. فقالَ: قَوِّمْه وأَدِّ زَكاته.

---

(١) الدارقطنى ٢/ ١٠٠.
(٢) الآدمة: جمع أديم، وهو الجلد المدبوغ. يظر النهاية ١/ ٣٢، والمصباح المنير ص ٤ (أ د م).
(٣) الآهبة: جمع إهاب، وهو الجلد، والقرظ: القر الذى يدبغ به. ينظر مشارق الأنوار ١/ ٥٠، ٢/ ١٧٩.
(٤) المصنف في الصغرى (١٢٥٦)، وفى المعرفة (٢٣٦٥)، والشافعى ٢/ ٤٦.
(٥) الجعاب: جمع الجعبة، وهى الكنانة التى تجعل فيها السهام. غريب الحديث لابن الجوزى ١/ ١٥٧.