للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سُلَيمانَ، حَدَّثَنِى أبو بكرِ ابنُ أبى أوَيسٍ، عن سُلَيمانَ بنِ بلالٍ، عن يونُسَ، عن ابنِ شِهابٍ، عن حُمَيدِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، أنَّ عبدَ الرَّحمَنِ بنَ عبدٍ القارِىَّ وكانَ على بَيتِ مالِ عُمَرَ -رضي الله عنه- قال: كان النّاسُ يأخُذونَ مِنَ الدَّينِ الزَّكاةَ، وذَلِكَ أنَّ النّاسَ إذا خَرَجَتِ الأَعطيَةُ حَبَسَ لَهُمُ العُرَفاءُ (١) دُيونَهُم، وما بَقِىَ في أيديِهِم أُخرِجَت زَكاتُهُم قَبلَ أن يَقبِضوا، ثُمَّ داينَ النّاسُ بَعدَ ذَلِكَ دُيونًا هالِكَةً فلَم يَكونوا يَقبِضونَ مِنَ الدَّينِ الصَّدَقَةَ إلَّا ما نَضَّ (٢) مِنه، ولَكِنَّهُم كانوا إذا قَبَضوا الدَّينَ أخرَجوا عَنها لما مَضَى مِنها (٣).

٧٧٠١ - وأخبرَنا أبو أحمدَ العَدل، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن أيّوبَ بنِ أبى تَميمَةَ السَّختيانِىِّ، أنَّ عُمَرَ بنَ عبدِ العَزيزِ -رضي الله عنه- كَتَبَ في مالٍ قَبَضَه بَعضُ الوُلاةِ ظُلمًا يأمُرُ برَدِّه إلَى أهلِه وتُؤخَذُ زَكاتُه لما مَضَى مِنَ السِّنينَ، ثُمَّ أعقَبَ بَعدَ ذَلِكَ بكِتابٍ ألا تُؤخَذَ مِنه إلَّا زَكاةٌ واحِدَةٌ فإِنَّه كان ضِمارًا (٤). قال (٥):


(١) العرفاء جمع العريف: وهو المدبر أمر القوم والقائم بسياستهم. المصباح المنير ص ١٥٤ (ع ر ف).
(٢) نض الشئ: حصل، وأهل الحجاز يسمون الدراهم والدنانير نضا وناضًّا، قال أبو عبيد: إنما يسمونه ناضًّا إذا تحول عينا بعد أن كان متاعا، لأنه يقال: ما نض بيدى منه شئ، أى: ما حصل، وخذ ما نض من الدين، أى: ما تيسر. المصباح المنير ص ٢٣٣ (ن ض ض).
(٣) أخرجه أبو عبيد في الأموال (١١٧٨)، وابن أبى شيبة (١٠٥٥٩)، وابن زنجويه في الأموال (١٦٨٦) من طريق الزهرى به بنحوه.
(٤) مالك ١/ ٢٥٣، ومن طريقه ابن زنجويه في الأموال (١٧٢٨).
(٥) في م: "ثم قال".