للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ قالا: حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا سفيان ابنُ عُيَينَةَ، عن الزُّهرِىِّ، عن عُروةَ، عن أبى حُمَيدٍ السّاعِدِىِّ، أنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- استَعمَلَ رَجُلًا مِنَ الأزدِ على الصَّدَقَةِ يُقالُ له: ابنُ اللُّتبيَّةِ. فلَمّا جاءَه قال لِلنَبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-: هَذا لَكُم وهَذا أُهدِىَ لِى. فقامَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- على المِنبَرِ فحَمِدَ اللَّهَ وأَثنَى عَلَيه وقالَ: "ما بالُ العامِلِ نَستعَمِلُه على بَعضِ العَمَلِ مِن أعمالِنا فيَجِئُ فيَقولُ: هَذا لَكُم وهَذا أُهدِىَ لِى؟! أفَلا جَلَسَ في بَيتِ أبيه أو بَيتِ أُمِّه فيَنظُرَ هَل يُهدَى له شَيءٌ أم لا؟! والَّذِى نَفسُ محمدٍ بيَدِه لا يأتِى أحَدٌ مِنكُم مِنها بشَئٍ إلَّا جاءَ به يَومَ القيامَةِ يَحمِلُه على رَقَبَتِه؛ إن كان بَعيرًا له رُغاءٌ، أو بَقَرَةً لَها خُوارٌ، أو شاةً تَيعَرُ (١) ". ثُمَّ رَفَعَ يَدَيه حَتَّى رأَيتُ عُفرَةَ إبطَيه (٢) فقالَ: "اللَّهُمَّ هَل بَلَّغتُ؟ اللَّهُمَّ هَل بَلَّغتُ؟ اللَّهُمَّ هَل بَلَّغتُ؟ " (٣). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن علىِّ بنِ عبدِ اللَّهِ، ورَواه مسلمٌ عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ وغَيرِه، كُلُّهُم عن ابنِ عُيَينَةَ (٤).

٧٧٤٠ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو الوَليدِ، حدثنا إبراهيمُ ابنُ أبى طالِبٍ، حدثنا ابنُ أبى عُمَرَ، حدثنا سفيانُ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن أبى حُمَيدٍ قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال. فذَكَرَ الحديثَ (٥). رَواه


(١) تيعر: تصيح، واليعار صوت الشاة. تفسير غريب ما في الصحيحين ص ٣٥.
(٢) العفرة: البياض، وليس بالبياض الناصع الشديد، ولكنه لون الأرض. غريب الحديث لأبى عبيد ٢/ ١٤٢.
(٣) المصنف في الصغرى (١٣١٦). وأخرجه أحمد (٢٣٥٩٨)، وأبو داود (٢٩٤٦)، وابن خزيمة (٢٣٣٩) من طريق سفيان به. وسيأتى في (١٣٣٠٢)، وفى (٢٠٥٠٣).
(٤) البخارى (٧١٧٤)، ومسلم (١٨٣٢/ ٢٦).
(٥) أخرجه الحميدى (٨٤٠) عن سفيان به. والبخارى (٦٩٧٩)، وابن خزيمة (٢٣٤٠)، وابن حبان (٤٥١٥) من طريق هشام بن عروة به.