للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. فذَكَرَه، وقالَ في القَمحِ: "بَينَ اثنَينِ" (١). وحْالَفَهُم مَعمَرٌ فرَواه عن الزُّهرِىِّ عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ هُرمُزَ عن أبى هريرةَ مَوقوفًا عَلَيه، ثُمَّ قال: بَلَغَنِى أنَّ الزُّهرِىَّ كان يَرفَعُه (٢).

قال أحمدُ: وقالَ محمدُ بنُ يَحيَى الذُّهلِىُّ في كِتابِ "العلل": إنَّما هو عبدُ اللَّهِ بنُ ثَعلَبَةَ، وإِنَّما هو: "عن كُلِّ رأسٍ، أو كُلِّ إنسانٍ". هَكَدْا رِوايَةُ بكرِ ابنِ وائلٍ، لَم يُقِمْ هَذا الحديثَ غَيرُه، قَد أصابَ الإِسنادَ والمَتنَ. ورَواه عن أبى سلمةَ عن هَمّامٍ عن بكرٍ بنِ وائلٍ (٣).

٧٧٨٦ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا أبو الأزهَرِ، حدثنا محمدُ بنُ شُرَحبيلَ، حدثنا ابنُ جُرَيجٍ، أخبرَنِى أيّوبُ (٤) بنُ موسَى، أنَّ نافِعًا أخبَرَه، عن ابنِ عُمَرَ، أنه قال: أمَرَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِعَمرِو بنِ حَزمٍ في زَكاةِ الفِطرِ بنِصفِ صاعٍ مِن حِنطَةٍ، أو صاعٍ مِن تَمرٍ (٥). وهَذا لا يَصحُّ، وكَيفَ يَكونُ ذَلِكَ صَحيحًا ورِوايَةُ الجَماعَةِ عن نافِعٍ عن ابنِ عُمَرَ أنَّ تَعديلَ الصّاعِ بمُدَّينِ مِن حِنطَةٍ كان بَعدَ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (٦)؟!


(١) أخرجه أحمد (٢٣٦٦٣)، وأبو داود (١٦٢١) من طريق ابن جريج به. وصححه الألبانى في صحيح أبى داود (١٤٢٨).
(٢) تقدم تخريجه في (٧٧٧١).
(٣) أخرجه أبو داود (١٦٢٠)، وابن خزيمة (٢٤١٠) عن محمد بن يحيى الذهلى به. وينظر تنقيح التحقيق ٢/ ٢٢٨.
(٤) كذا في النسخ، ومختصر الذهبى، وفى مصدر التخريج: "سليمان". وكلاهما يروى عن نافع، ويروى عنهما ابن جريج. ينظر تهذيب الكمال ٣/ ٤٩٤، ١٢/ ٩٢.
(٥) أخرجه الدارقطني ٢/ ١٤٥ من طريق أبى الأزهر به.
(٦) تقدم تخريجه (٧٧٥٢).