للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حائطَ نَخلٍ (١). رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن عبدِ اللَّه بنِ محمدِ بنِ أسماءَ (٢).

٤٥٣ - أخبرنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرنا أبو الحسنِ أحمدُ بنُ عثمانَ بنِ يَحيَى الأدَمِيُّ ببَغدادَ، حدثنا أحمدُ بنُ زيادِ بنِ مِهرانَ السَّمسارُ، حدثنا هارونُ بنُ مَعروفٍ، حدثنا حاتِمُ بنُ إسماعيلَ، عن يَعقوبَ بنِ مُجاهِدٍ أبي حَزرَةَ (٣)، عن عُبادَةَ بنِ الوَليدِ بنِ عُبادَةَ بنِ الصَّامِتِ قال: أتَينا جابِرَ بنَ عبدِ اللَّه في مَسجِدِه. فذكَر قِصَّةً، قال: فقالَ جابِرٌ: فذَهَبَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقضى حاجَتَه فاتَّبَعتُه بإِداوَةٍ مِن ماءٍ، فنَظَرَ رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فلَم يَرَ شَيئًا يَستَتِرُ به، فإِذا شَجَرَتانِ بشاطيء الوادِى، فانطَلَقَ رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - إلى إحداهُما فأَخَذَ بغُصنٍ مِن أغصانِها، فقالَ: "انقادِى عليَّ بإِذنِ الله تعالَى". فانقادت معه كالبَعيرِ المَخشوشِ (٤) الذي يُصانِعُ قائدَه، حَتَى أتَى الشجَرَةَ الأُخرَى فأَخَذَ بغُصنٍ مِن أغصانِها، فقالَ: "انقادِى على بإِذنِ الله تعالَى". فانقادت معه كذَلِكَ، حَتَى إذا كان بالمُنَصَّفِ (٥) فيما (٦) بَينَهُما لأَمَ بَينَهُما -يَعنِي جَمَعَهُما- فقالَ:


= والحشن أيضا، ولا واحد للحائش من لفظه. إكمال المعلم ٢/ ١٠٤.
(١) حائط نخل: البستان من النخل إذا كان عليه حائط، وهو الجدار. ينظر النهاية ١/ ٤٦٢.
والحديث أخرجه أحمد (١٧٤٥)، وأبو داود (٢٥٤٩)، وابن ماجه (٣٤٠)، وابن خزيمة (٥٣) من طرق عن مهدى بن ميمون به.
(٢) مسلم (٣٤٢/ ٧٩).
(٣) في س: "جززة"، وفي د: "حرزة". وينظر الإكمال ٢/ ٤٦٠.
(٤) المخشوش: البعير الذي يجعل في أنفه خِشاش، وهو عود يجعل في أنف البعير إذا كان صعبًا ويشد فيه حبل ليذل وينقاد. صحيح مسلم بشرح النووى ١٨/ ١٤٣.
(٥) كذا ضبطت في الأصل. وصرح النووى في شرح مسلم ١٨/ ١٤٣ بضبطها بفتح الميم، وكذلك في مشارق الأنوار ٢/ ١٥.
(٦) في حاشية الأصل: هو في حاشية أصل مصححا عليه: "مما".