كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصوم - باب ما كان عليه حال الصيام من الخيار بين الصوم وبين الإطعام إلى أن تعين فرضه على من أطاقه ولم يكن له عذر، وصار الأمر الأول منسوخا - ج: 8 - ص: 403

طَعَامُ مِسْكِينٍ}. كان مَن أرادَ مِنّا أن يُفطِرَ ويَفتَدِىَ، حَتَّى نَزَلَت هذه الآيَةُ التي بَعدَها فنَسَخَتها (١). رَواه البخاريُّ ومُسلِمٌ جَميعًا في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ (٢).

٧٩٧٥ - أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنِى محمدُ بنُ محمدِ بنِ سُلَيمانَ، حدثنا وهبُ بنُ بَقيَّةَ وأبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ قالا: حدثنا عبدُ الوَهّابِ الثَّقَفِىُّ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ قال: نَسَخَتْ هذه الآيَةَ يَعنِى: (فِديَةُ طَعامِ مَساكينَ (٣)) هذه الآيَةُ التي بَعدَها: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (٤). أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح".

٧٩٧٦ - كما أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو سعيدٍ النَّسَوِىُّ، حدثنا حَمّادُ بنُ شاكِرٍ، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا عَيّاشٌ، حدثنا عبدُ الأعلَى، ثنا عُبَيدُ اللَّهِ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ أنَّه قرأ: (فِديَةُ طَعامِ مَساكينَ). قال: هِىَ مَنسوخَةٌ (٥).

---

(١) أخرجه أبو داود (٢٣١٥)، والترمذي (٧٩٨)، والنسائي (٢٣١٥)، وابن حبان (٣٤٧٨) من طريق قتيبة به. وابن خزيمة (١٩٠٣) من طريق عمرو بن الحارث به.
(٢) البخاري (٤٥٠٧)، ومسلم (١١٤٥/ ١٤٩).
(٣) في م: "مسكين". وضبطت في صحيح البخارى في الموضعين "فديةٌ طعامُ مساكين"، وعلى حاشيتها في الموضع الثاني ما يبين أن في بعض نسخ البخاري "فديةُ طعامِ مساكين". وقال ابن حجر في شرحه للموضع الثاني في تفسير سورة البقرة: ذكر فيه حديث ابن عمر أنه قرأ "فدية طعامِ" بالإضافة و"مساكين" بلفظ الجمع وهي قراءة نافع وابن ذكوان. فتح الباري ٩/ ٣٦. وينظر حجة القراءات ص ١٢٤.
(٤) ابن أبي شيبة (٩٠٩٤). وأخرجه ابن جرير في تفسيره ٣/ ١٦٣ من طريق عبد الوهاب به.
(٥) البخاري (١٩٤٩، ٤٥٠٦). وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢٧٠ - تفسير) من طريق عبيد الله به.