كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصوم - باب ما يستحب من تعجيل الفطر وتأخير السحور - ج: 8 - ص: 530

قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنّا مَعاشِرَ الأنبياءِ أُمِرْنا أنْ نُعَجِّلَ إفطارَنا ونُؤَخِّرَ سُحورَنا، ونَضَعَ أيمانَنا على شَمائلِنا في الصَّلاةِ" (١).

هَذا حَديثٌ يُعرَفُ بطَلْحَةَ بنِ عمرٍو المَكِّيِّ وهو ضَعيفٌ (٢)، واختُلِفَ عَلَيه؛ فقيلَ عنه هَكَذا، وقيلَ عنه عن عَطاءٍ عن أبي هريرةَ (٣)، ورُوِيَ مِن وجهٍ آخَرَ ضَعيفٍ عن أبي هريرةَ (٤)، ومِن وجهٍ ضَعيفٍ عن ابنِ عُمَرَ (٥).

وروِيَ عن عائشةَ مِن قَولِها: ثَلاثَةٌ مِنَ النُّبوَّةِ. فذَكَرَهُنَّ. وهو أصَحُّ ما ورَدَ فيه. قَد مَضَى في كِتابِ الصَّلاةِ (٦).

٨٢٠٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي يونُسُ وعَمرُو بنُ الحارِثِ ومالِكُ بنُ أنَسٍ (ح) وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ القاضِي، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن ابنِ شِهابٍ، عن حُمَيدِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ،

---

(١) المصنف في فضائل الأوقات (١٣٩)، والطيالسي (٢٧٧٦). وأخرجه الدارقطني ١/ ٢٨٤ من طريق طلحة به. وابن حبان (١٧٧٠) من طريق عطاء به.
(٢) تقدمت مصادر ترجمته في (٢٣٦٢).
(٣) أخرجه عبد بن حميد (٦٢٣) من طريق طلحة بن عمرو به.
(٤) أخرجه الدارقطني ١/ ٢٨٤ من طريق ابن أبي ليلى عن عطاء عن أبي هريرة به. وعبد الرزاق (٣٢٤٦)، ومن طريقه الطبراني في الدعاء (٦٤١) من طريق أبي حازم عن أبي هريرة بلفظ: "إن جزءًا من سبعين جزءًا من النبوة تأخير السحور وتبكير الإفطار. . .".
(٥) تقدم (٢٣٦٢).
(٦) تقدم في (٢٣٦٣).