كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصوم - باب جواز الفطر في السفر القاصد دون القصير - ج: 8 - ص: 538

أخبرَنا أبو الحَسَنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَبدوسٍ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ، حدثنا القَعنَبِيُّ فيما قرأَ على مالكٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُبَيدِ الله بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُتبَةَ بنِ مَسعودٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ، أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ إلَى مَكَّةَ عامَ الفَتحِ في رَمَضانَ، فصامَ حَتَّى بَلَغَ الكَديدَ (١)، ثُمَّ أفطَرَ وأَفطَرَ النّاسُ مَعَه، وكانوا يأخُذونَ بالأحدَثِ فالأحدَثِ مِن أمرِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (٢). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللهِ بنِ يوسُفَ عن مالكٍ (٣)، وأَخرَجاه مِن حَديثِ سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ عن الزُّهرِيِّ (٤).

٨٢٢٢ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ ومُحَمَّدُ بنُ رافِعٍ ومُحَمَّدُ بنُ يَحيَى، قال إسحاقُ: أخبرَنا. وقالا: حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ قال: سَمِعتُ الزُّهرِيَّ يقولُ: أخبرَنِي عُبَيدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عُتبَةَ، عن ابنِ عباسٍ، أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ في رَمَضانَ مِنَ المَدينَةِ ومَعَه عَشَرَةُ آلافٍ مِنَ المُسلِمينَ، وذَلِكَ على رأسِ ثَمانِ سِنينَ ونِصفٍ مِن مَقدَمِه المَدينَةَ فسارَ بمَن مَعَه مِنَ المُسلِمينَ إلَى مَكَّةَ يَصومُ ويَصومونَ حَتَّى بَلَغَ الكَدِيدَ، وهو بَينَ

---

(١) الكديد: يعرف اليوم باسم الحمض، أرض بين عسفان وخليص على ٩٠ كيلًا من مكة على الجادة العظمى إلى المدينة. المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية ص ٢٦٣، وينظر معجم البلدان ٤/ ٢٤٥.
(٢) المصنف في المعرفة (٢٥١٠)، واختلاف الحديث للشافعي ص ٨٢، ومالك ١/ ٢٩٤. وسيأتي من طريق سفيان عن الزهري في (٨٢٥٤).
(٣) البخاري (١٩٤٤).
(٤) البخاري (٢٩٥٣)، ومسلم (١١١٣/. . .).