كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصوم - باب من اختار الصوم في السفر إذا قوى على الصيام ولم تكن به رغبة عن قبول الرخصة - ج: 8 - ص: 553

يَعقوبَ إملاءً، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ الفَرَّاءُ والسَّرِيُّ بنُ خُزَيمَةَ، قال محمدٌ: أخبرَنا. وقالَ السَّرِىُّ: حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ مَسلَمَةَ، حدثنا هِشامُ بنُ سَعدٍ، عن عثمانَ بنِ حَيّانَ الدِّمَشقِيِّ، عن أُمِّ الدَّرداءِ قالَت: قال أبو الدَّرداءِ: لَقَد رأَيتُنا مَعَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في بَعضِ أسفارِه في يَومٍ حارٍّ شَديدِ الحَرِّ، حَتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيَضَعُ يَدَه على رأسِه مِن شِدَّةِ الحَرِّ، وما مِنّا أحَدٌ صائم إلَّا رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وعَبدُ اللَّهِ بنُ رَواحَةَ (١). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسلَمَةَ، وأَخرَجَه البخاريُّ مِن حَديثِ إسماعيلَ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ عن أُمِّ الدَّرداءِ (٢).

٨٢٤٩ - أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنِي أبو الحُسَينِ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ الحَسَنِ المُعاذِىُّ (٣)، حدثنا جَعفَرُ بنُ أحمدَ بنِ نَصرٍ الحافظُ، حدثنا عمرُو بنُ زُرارَةَ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ، عن الجُرَيرِيِّ، عن أبي نَضرَةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدرِىِّ قال: كُنّا نَغزو مَعَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في رَمَضانَ فمِنّا الصّائمُ ومِنّا المُفطِرُ، فلا يَجِدُ الصّائمُ على المُفطِرِ، ولا المُفطِرُ على الصّائمِ، يَرَونَ أنَّ مَن وجَدَ قوَّةً فصامَ فإِنَّ ذَلِكَ حَسَنٌ، ويَرَونَ أنَّ مَن وجَدَ ضَعفًا فأَفطَرَ فإِنَّ ذَلِكَ حَسَنٌ (٤). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن عمرِو بنِ محمدٍ

---

(١) أخرجه أحمد (٢١٦٩٨)، وابن ماجه (١٦٦٣) من طريق هشام بن سعد به. وأبو داود (٢٤٠٩) من طريق أم الدرداء به.
(٢) مسلم (١١٢٢/ ١٠٩)، والبخاري (١٩٤٥).
(٣) في س، ص ٤: "المعادى". وفي م: "المعاوى"، والمثبت هو الصواب كما نص عليه في الأنساب ٥/ ٣٣٢، وكذا ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة ٣٥١ هـ - ٣٨٠ هـ) ص ٧٨. وجاء فيهما أيضًا: محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين.
(٤) أخرجه أحمد (١١٠٨٣)، وابن خزيمة (٢٠٣٠) من طريق إسماعيل بن إبراهيم به. والترمذي =