للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في "الصحيح" عن عليِّ بنِ حُجرٍ (١).

وكَذَلِكَ رَواه جَماعَةٌ عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَطاءٍ (٢)؛ سفيانُ الثَّورِىُّ وزُهَيرُ بنُ مُعاويَةَ وعَبدُ اللَّهِ بنُ نُمَيرٍ ومَروانُ الفَزارِىُّ وأبو مُعاويَةَ (٣) وغَيرُهُم، إلَّا أنَّ بَعضَهُم قال: صَومُ شَهرَينِ.

ورَواه عبدُ المَلِكِ بنُ أبى سُلَيمانَ عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَطاءٍ عن سُلَيمانَ بنِ بُرَيدَةَ عن أبيهِ (٤). وَقالَ: صَومُ شَهرٍ.

فثَبَتَ بهَذِه الأحاديثِ جَوازُ الصَّومِ عن المَيِّتِ. وكانَ الشّافِعِيُّ رَحِمَه اللَّهُ قال في كتابِ القَديمِ: وقَد روِىَ في الصَّومِ عن المَيِّتِ شَئٌ، فإِن كان ثابِتًا صِيمَ عنه كما يُحَجُّ عنه (٥). وأَمّا في الجَديدِ فإِنَّه سألَ علَى (٦) نَفسِه، فقالَ: فإِن قيلَ: فرُوِىَ أنَّ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أمَرَ أحَدًا أن يَصومَ عن أحَدٍ؟ قيلَ: نَعَم، رَوَى ابنُ عباسٍ عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. فإِن قيلَ: فلِمَ لا تأخُذُ به؟ قِيلَ: حَدَّثَ الزُّهرِيُّ عن


(١) مسلم (١١٤٩/ ١٥٧).
(٢) بعده في س: "و"، وفي م: "عن".
(٣) أخرجه أحمد (٢٣٠٥٤)، ومسلم (١١٤٩/. . .)، والترمذي (٩٢٩)، والنسائي في الكبرى (٦٣١٥) من طريق سفيان به. وعندهم سوى مسلم بذكر قصة الجارية فقط. وسيأتي في (٧٨٤٢) من طريق زهير. وتقدم في (٧٧١٠) من طريق مروان.
(٤) أخرجه أحمد (٢٢٥٦)، ومسلم (١١٤٩/. . .)، والنسائي في الكبرى (٦٣١٤) من طريق عبد الملك به. وعند النسائي قصة الجارية فقط.
(٥) ذكره المصنف في المعرفة عقب (٢٥٣١) عن الشافعي.
(٦) في س، م: "عن".