كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصوم - باب الصائم ينزه صيامه عن اللغط والمشاتمة - ج: 9 - ص: 33

إنِّي صائمٌ" (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن القَعنَبِىِّ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن حَديثِ ابنِ عُيَينَةَ عن أبي الزِّنادِ (٢).

٨٣٨٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ قالا: أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ بنِ يوسُفَ الشَّيبانِىُّ الحافظُ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللهِ السَّعدِىُّ، أخبرَنا رَوحُ بنُ عُبَادَةَ، حدثنا ابنُ جُرَيجٍ، أخبرَنِى عَطاءٌ، عن أبي صالِحٍ الزَّيّاتِ أنَّه سَمِعَ أبا هريرةَ يقولُ: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّ عَمَلِ ابنِ آدَمَ له إلَّا الصّيامَ فإِنَّه لِى وأَنا أجزِى بهِ، والصَّومُ جُنَّةٌ، فإِذا كان يَومُ صَومِ أحَدِكُم فلا يَرفُثْ يَومَئذٍ، ولا يَسخَبْ (٣)، فإِن سابَّه أحَدٌ أو قاتَلَه، فليَقُلْ: إنِّي امرُؤٌ صائمٌ. والَّذِى نَفسُ محمدٍ بيَدِه، لَخُلُوفُ (٤) فمِ الصّائمِ أطيَبُ عِندَ اللَّهِ يَومَ القيامَةِ مِن ريحِ المِسكِ، ولِلصّائمِ فرحَتانِ يَفرَحُ بهِما؛ إذا أفطَرَ فرِحَ بفِطرِه، وإِذا لَقِىَ رَبَّه فرِحَ بصَومِه" (٥). أخرَجَه البخاريُّ مِن حَديثِ هِشامِ بنِ يوسُفَ عن ابنِ جُرَيجٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن حَديثِ عبدِ الرَّزّاقِ عن ابنِ

---

(١) المصنف في الصغرى (١٤٣٣)، ومالك ١/ ٣١٠. ومن طريقه النسائي في الكبرى (٣٢٥٣). وأخرجه أبو داود (٢٣٦٣) عن القعنبى به.
(٢) البخاري (١٨٩٤)، ومسلم (١١٥١/ ١٦٠).
(٣) السخب والصخب بمعنى الصياح. النهاية ٢/ ٣٤٩.
(٤) في ص ٤: "لخلوم". والخلوف: تغير ريح الفم. النهاية ٢/ ٦٧.
(٥) أخرجه أحمد (٢٦٠٦٩) مختصرا، وابن خزيمة (١٨٩٠) بذكر: "الصوم جنة" فحسب من طريق روح به. وابن حبان (٣٤٢٣) من طريق ابن جريج به.