للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أسمَعْ مِن عُروةَ في هَذا شَيئًا ولَكِنْ (١) حَدَّثَنِى ناسٌ في خِلافَةِ سُلَيمانَ بنِ عبدِ المَلِكِ، عن بَعضِ مَن كان يَدخُلُ على عائشةَ أنَّها قالَت: أصبَحتُ أنا وحَفصَةُ صائمَتَينِ فأُهدِىَ لَنا هَديَةٌ فأَكَلناها، فدَخَلَ عَلَينا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فبَدَرَتنِى حَفصَةُ، وكانَتِ ابنَةَ أبيها، فذَكَرَتْ ذَلِكَ له، فقالَ: "اقضيا يَومًا مَكانَه" (٢).

وكَذَلِكَ رَواه عبدُ الرَّزّاقِ بنُ هَمّامٍ ومُسلِمُ بنُ خالِدٍ عن ابنِ جُرَيجٍ (٣).

٨٤٤٠ - وأخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى، أخبرَنا أحمدُ بنُ سَلمانَ بنِ الحَسَنِ الفَقيهُ، حدثنا أحمدُ بنُ عليٍّ الأبّارُ، حدثنا محمدُ بنُ مَنصورٍ الجَوّازُ، حدثنا سفيانُ قال: سَمِعناه مِن صالِحِ بنِ أبي الأخضَرِ (٤)، عن الزُّهرِىِّ، عن عُروةَ، عن عائشةَ قالَت: أصبَحتُ أنا وحَفصةُ صائمَتَينِ فأُهدِىَ لَنا طَعامٌ، والطَّعامُ مَحروصٌ (٥) عَلَيه فأَكَلنا مِنه، ودَخَلَ عَلَينا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فابتَدَرَتنِى حَفصَةُ، وكانَت بنتَ أبيها، فقالَت: يا رسولَ اللهِ أصبَحنا صائمَتَينِ فأُهدِىَ لَنا طَعامٌ فأَكَلنا مِنه. فتَبَسَّمَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - وقالَ: "صوما يَومًا مَكانَه". قال سفيانُ: فسألوا الزُّهرِىَّ وأَنا شاهِدٌ، فقالوا: هو عن عُروةَ؟ قال: لا (٦).


(١) في م: "ولكنى".
(٢) أخرجه الترمذي عقب (٧٣٥) من طريق روح به.
(٣) عبد الرزاق (٧٧٩١). وأخرجه الشافعي ١/ ٢٨٥، ٢٨٦ عن مسلم به.
(٤) في س: "الأحوص". وينظر تهذيب الكمال ١٣/ ٨.
(٥) في س، ص ٤: "معروض". ومحروص: اسم مفعول من الحرص، وهو شدة الإرادة والشره إلى المطلوب. ينظر التاج ١٧/ ٥١٠ (ح ر ص).
(٦) أخرجه النسائي في الكبرى (٣٢٩٣) عن محمد بن منصور به.