للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التّاسِعِ" (١). أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ وكيعٍ عن ابنِ أبي ذِئبٍ (٢). ورَواه أحمدُ بنُ يونُسَ عن ابنِ أبي ذِئبٍ، وقالَ في مَتنِه: "إن عِشتُ إن شاءَ اللهُ صُمتُ اليَومَ التّاسِعَ". مَخافَةَ أن يَفوتَه يَومُ عاشوراءَ (٣).

٨٤٧٧ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو بكرَةَ بَكّارُ بنُ قُتَيبَةَ قاضى مِصرَ، حدثنا أبو داودَ الطَّيالِسِىُّ ورَوحُ بنُ عُبادَةَ قالا: حدثنا حاجِبُ بنُ عُمَرَ قال: سَمِعتُ الحَكَمَ بنَ الأعرَجِ قال: انتَهَيتُ إلَى ابنِ عباسٍ وهو مُتَوَسِّدٌ رِداءَه عِندَ زَمزَمَ. قال: فجَلَستُ إلَيه وكانَ نِعمَ الجَليسُ، فقُلتُ: أخبِرنِى عن يَومِ عاشوراءَ. فاستَوَى قاعِدًا، ثُمَّ قال: عن أىِّ حالِه تَسأَلُ؟ قُلتُ: عن صيامِه أىَّ يَومٍ نَصومُ؟ قال: إذا رأيتَ هِلالَ المُحَرَّمِ فاعدُدْ، فإِذا أصبَحتَ مِن تاسِعِه فأَصبِحْ صائمًا. قال: قُلتُ: كَذَلِكَ كان يَصومُ محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نَعَم (٤). أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ وكيعٍ عن حاجِبٍ (٥).

وكأنَّه - صلى الله عليه وسلم - أرادَ صَومَه مَعَ العاشِرِ، وأَرادَ بقَولِه في الجَوابِ: نَعَم. ما رُوِىَ مِن عَزمِه - صلى الله عليه وسلم - على صَومِهِ، والَّذِى يُبَيِّنُ هَذا:


(١) أخرجه أحمد (٢١٠٦) عن روح به.
(٢) مسلم (١١٣٤/ ١٣٤).
(٣) أخرجه الطبراني (١٠٨١٧) من طريق أحمد بن يونس به.
(٤) أخرجه أحمد (٢١٣٥، ٢٥٤٠)، وأبو داود (٢٤٤٦)، والترمذي (٧٥٤)، وابن خزيمة (٢٠٩٧، ٢٠٩٨)، وابن حبان (٣٦٣٣) من طريق حاجب به. والنسائي في الكبرى (٢٨٥٩) من طريق الحكم به.
(٥) مسلم (١١٣٣/ ١٣٢).