كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصوم - باب من زعم أن صوم عاشوراء كان واجبا ثم نسخ وجوبه - ج: 9 - ص: 87

عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ، حدثنا الأعمَشُ، عن عُمارَةَ بنِ عُمَيرٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ يَزيدَ قال: دَخَلَ الأشعَثُ بنُ قَيسٍ على عبدِ اللهِ يَومَ عاشوراءَ وهو يَتَغَدَّى، فقالَ: يا أبا محمدٍ، ادنُ لِلغَداءِ. فقالَ: أوَ لَيسَ اليَومُ يَومَ عاشوراءَ؟ قال: أوَ تَدرِى ما يَومُ عاشوراءَ؟! إنَّما كان يَومًا كان رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصومُه قَبلَ أن يَنزِلَ رَمَضانُ، فلَمّا نَزَلَ رَمَضانُ تُرِكَ (١). أَخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ أبى مُعاويَةَ وجَريرٍ عن الأعمَشِ (٢).

ورَواه زُبَيدٌ عن عُمارَةَ عن قَيسِ بنِ السَّكَنِ عن عبدِ اللهِ (٣)، وقيلَ: عن زُبَيدٍ عن سَعدِ بنِ عُبَيدَةَ عن قَيسِ بنِ السَّكَنِ (٤)، ورَواه عَلقَمَةُ عن عبدِ اللهِ (٥).

٨٤٨٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ أبى طالِبٍ ومُحَمَّدُ بنُ إسماعيلَ قالا: حدثنا حَسَنُ بنُ عليٍّ الحُلْوانِىُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ نُمَيرٍ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ أنَّ أهلَ الجاهِليَّةِ كانوا يَصومونَ يَومَ عاشوراءَ، وإِنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - صامَه والمُسلِمونَ قَبلَ أن يُفرَضَ (٦) رَمَضانُ، فلَمّا افتُرِضَ رَمَضانُ قال

---

(١) أخرجه أحمد (٤٠٢٤) عن يعلى وابن أبي زائدة به. والنسائي في الكبرى (٢٨٤٥)، وابن خزيمة (٢٠٨١) من طريق الأعمش به.
(٢) مسلم (١١٢٧/ ١٢٢).
(٣) أخرجه مسلم (١١٢٧/ ١٢٣)، والنسائي في الكبرى (٢٨٤٦) من طريق زبيد به.
(٤) أخرجه البخاري في تاريخه ١/ ٤٣٤، والطبراني (١٠٣٨٥) من طريق زبيد به. وينظر علل الدارقطني ٥/ ٢٠٦.
(٥) أخرجه البخاري (٤٥٠٣)، ومسلم (١١٢٧/ ١٢٤) من طريق علقمة به.
(٦) في في حاشية الأصل: "بخطه: يفترض".