للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مَريَمَ، حدثنا يَحيَى بنُ أيّوبَ، حَدَّثَنِى يَزيدُ بنُ الهادِ أنَّ أبا بكرِ بنَ محمدِ بنِ عمرِو بنِ حَزمٍ أخبَرَه عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ كَعبِ بنِ مالكٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ أُنَيسٍ قال: كُنّا بالباديَةِ فقُلنا: إن قَدِمنا بأَهلينا شَقَّ عَلَينا، وإِن خَلَّفناهُم أصابَتهُم ضَيْقَةٌ (١). قال: فبَعَثونِى وكُنتُ أصغَرَهُم إلَى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فذَكَرتُ له قَولَهُم، فأَمَرَنا بلَيلَةِ ثَلاثٍ وعِشرينَ. قال ابنُ الهادِ: فكانَ محمدُ بنُ إبراهيمَ يَجتَهِدُ تِلكَ اللَّيلَةَ (٢).

٨٦١٣ - وأخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ يونُسَ، حدثنا زُهَيرٌ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، حَدَّثَنِى محمدُ بنُ إبراهيمَ، عن ابنِ عبدِ اللهِ بنِ أُنَيسٍ الجُهَنِىِّ، عن أبيه قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لِى باديَةً أكونُ فيها وأَنا أُصَلِّى فيها بحَمدِ اللَّهِ، فمُرْنِى بلَيلَةٍ أنزِلُها إلَى هَذا المَسجِدِ. فقالَ: "انزِلْ لَيلَةَ ثَلاثٍ وعِشرينَ". فقُلتُ لابنِه: فكَيفَ كان أبوكَ يَصنَعُ؟ قال: كان يَدخُلُ المَسجِدَ إذا صَلَّى العَصرَ فلا يَخرُجُ مِنه لِحاجَةٍ حَتَّى يُصلِّىَ الصُّبحَ، فإِذا صَلَّى الصُّبحَ وجَدَ دابَّتَه على بابِ المَسجِدِ، فجَلَسَ عَلَيها فلَحِقَ بباديَتِهِ (٣).

٨٦١٤ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بشرانَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ الرَّزازُ، حدثنا


(١) في حاشية الأصل: "ضيعة".
(٢) المصنف في فضائل الأوقات (٩٠). وأخرجه الطحاوي في شرح المعاني ٣/ ٨٦، وابن عبد البر في التمهيد ١١/ ٥٨٠، ٥٨١ من طريق ابن أبي مريم به.
(٣) أبو داود (١٣٨٠). وأخرجه ابن خزيمة (٢٢٠٠) من طريق ابن إسحاق به. وقال الألباني في صحيح أبي داود (١٢٣١): حسن صحيح.