كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب الاستنجاء بما يقوم مقام الحجارة في الإنقاء دون ما نهى عن الاستنجاء به - ج: 1 - ص: 333

عُليٍّ، عن أبيه، عن عبدِ اللَّه بنِ مَسعودٍ، أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى أن يُستَنجى بعَظمٍ حائلٍ أو رَوثَةٍ أو حُمَمَةٍ (١). عُلَيُّ بنُ رَباحٍ لم يَثبُتْ سَماعُه مِنَ ابنِ مَسعودٍ (٢)، والأوَّلُ إسنادٌ شاميٌّ غَيرُ قَوِيٍّ، واللَّهُ أعلَمُ.

وفِي البابِ عن أبي عثمانَ بنِ سنَّةَ الخُزاعِيِّ وعَبدِ الرحمنِ بنِ رافِعٍ التَّنوخِيِّ عن ابنِ مَسعودٍ، إلا أنَّه ليس في رِوايَتِهِما ذِكرُ الحُمَمَةِ (٣).

٥٣٨ - أخبرَنا أبو علي الوُوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكر ابنُ داسة، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ حَنبَلٍ، حدثنا رَوْحُ بنُ عُبادَةَ، حدثنا زكريا بنُ إسحاق، حدثنا أبو الزبير، أنَّه جابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ يقولُ: نَهانا رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أن نتمَسَّحَ بعَظمٍ أو بَعْرٍ (٤). رواه مسلم في "الصحيح" عن زهير بنِ حَربٍ عن رَوحٍ (٥).

وروّينا فيه عن سلمان الفارسيِّ وأَبِي هريرةَ عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٦).

٥٣٩ - أخبرَنا أبو علي الرُوذباريُّ، أخبرَنا أبو بكر ابنُ داسةَ، حدثنا

---

(١) الحائل: المتغير من البلى، وكل متغير اللون حائل، يقال: حال لونه يحول، إذا تغير. غريب الحديث للخطابى ١/ ٢٣٩. والحممة: الفحمة. تاج العروس ٣٢/ ٢١ (ح م م).
والحديث أخرجه الدارقطني ١/ ٥٦ من طريق ابن وهب به. وأحمد (٤٣٧٥) من طريق موسى بن علي به.
(٢) ينظر تحفة التحصيل لأبى زرعة بن العراقى ص ٣٦١، ٣٦٢.
(٣) أخرجه النسائى (٣٩) من طريق أبي عثمان بن سنة به. وابن أبي عمر في مسنده -كما في إتحاف المهرة للبوصيري ١/ ٣٦٧ (٦٧٢) - من طريق عبد الرحمن بن رافع به.
(٤) أبو داود (٣٨)، وأحمد (١٤٦٩٩).
(٥) مسلم (٢٦٣/ ٥٨).
(٦) حديث سلمان تقدم في (٥٠٤)، وحديث أبي هريرة تقدم في (٥٢٩).