كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الحج - باب من اختار الإفراد ورآه أفضل - ج: 9 - ص: 309

الظُّهرَ بذِى الحُلَيفَةِ، ثُمَّ أُتِيَ ببَدَنَتِه فأشعَرَ (١) صَفحَةَ سَنامِها الأيمَنَ وسَلَتَ الدَّمَ عَنها، ثُمَّ أتَى راحِلَتَه فرَكِبَها، فلَمّا استَوَت به على البَيداءِ أهَلَّ بالحَجِّ (٢). أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ شُعبَةَ (٣).

٨٨٨٦ - أخبرَنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِيُّ وأبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفَقيهُ قالا: أخبرَنا عليُّ بنُ عُمَرَ الحافظُ، حدثنا الحُسَينُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا أبو هِشامٍ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ عَيّاشٍ، حدثنا أبو حَصينٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ الأسوَدِ، عن أبيه قال: حَجَجتُ مَعَ أبى بكرٍ - رضي الله عنه - فجَرَّدَ (٤)، ومَعَ عُمَرَ - رضي الله عنه - فجَرَّدَ، ومَعَ عثمانَ - رضي الله عنه - فجَرَّدَ (٥).

٨٨٨٧ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ بِشْرانَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا عبدُ الكَريمِ بنُ الهَيثَمِ، حدثنا أبو اليَمانِ، أخبرَنِي شُعَيبٌ، أخبرَنا نافِعٌ أنَّ ابنَ عُمَرَ كان يقولُ: إنَّ عُمَرَ - رضي الله عنه - كان يقولُ: أَن تَفصِلوا بَينَ الحَجِّ والعُمرَةِ وتَجعَلوا العُمرَةَ في غَيرِ أشهُرِ الحَجِّ أتَمُّ لِحَجِّ

---

(١) إشعار البدن: أن يشق أحد جنبتى السنام حتى يسيل الدم، ويجعل ذلك علامة لها تعرف بها أنها هدى. النهاية ٢/ ٤٧٩.
(٢) أخرجه أحمد (٣١٤٩)، والترمذي (٩٠٦)، والنسائي (٢٧٧٣)، وابن خزيمة (٢٦٠٩)، وابن حبان (٤٠٠٢) من طريق شعبة به.
(٣) مسلم (١٢٤٣/ ٢٠٥).
(٤) جرَّد: أفرد الحج. ينظر الفائق ١/ ٢٠٤.
(٥) الدارقطني ٢/ ٢٣٩. وأخرجه ابن أبي شيبة (١٤٤٩٦) من طريق أبى حصين به. وقال الذهبي ٤/ ١٧٤٤: أبو هشام الرفاعى له مناكير.