كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الحج - باب لا يضيق على واحد منهما أن يتكلم بما لا يأثم فيه من شعر أو غيره - ج: 9 - ص: 507

٩٢٥٤ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا إبراهيمُ يَعنِى ابنَ سَعدِ بنِ إبراهيمَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه أنَّ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "الشِّعرُ كَلامٌ؛ حَسَنُه كَحَسَنِ الكَلامِ، وقَبيحُه كَقَبيحِه" (١). هذا مُنقَطِعٌ.

٩٢٥٥ - أخبرَنا أبو زَكَريّا يَحيَى بنُ إبراهيمَ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّاب، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا أُسامَةُ بنُ زَيدٍ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن أبيه، سَمِعَ عُمَرُ رَجُلًا يَتَغَنَّى بفَلاةٍ مِنَ الأرضِ، فقالَ: الغِناءُ مِن زادِ الرّاكِبِ (٢).

٩٢٥٦ - وأخبرَنا أبو زَكَريّا وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ قالا: حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ الحَسَنِ بنِ (٣) القاسِمِ الأزرَقِىُّ (٤)، عن أبيه، أنَّ عُمَرَ بنَ الخطابِ رَكِبَ راحِلَةً له وهو مُحرِمٌ، فتَدَلَّت فجَعَلَت تُقَدِّمُ يَدًا وتُؤَخِّرُ أُخرَى. قال الرَّبيعُ: أظُنُّه قال عُمَرُ:

كأنَّ راكِبَها غُصنٌ بمَروَحَةٍ (٥) ... إذا تَدَلَّت به أو شارِبٌ ثَمِلُ (٦)

---

(١) المصنف في المعرفة (٢٨٩٤، ٥٩٧٢)، والشافعي في مسنده ٢/ ٤١١ (٦٧٣ - شفاء العى).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (١٤١٣٠) من طريق أسامة بن زيد به.
(٣) في م: "أبو". وينظر تعجيل المنفعة ١/ ٧٩١.
(٤) في تعجيل المنفعة "الأزرق". وكذا ذكر في ترجمة أبيه في التعجيل أيضًا ١/ ٤٤٧.
(٥) المروحة: الموضع الذي تخترقه الرياح. غريب الحديث لابن الجوزى ١/ ٤٢٠.
(٦) ثمل: إذا أخذ فيه الشراب وسكر. المعجم الكبير ٣/ ٣٣٠ (ث م ل).
والبيت بلا نسبة في الاشتقاق ص ٥٢، وترتيب إصلاح المنطق ص ٣٤٩، واللسان ٢/ ٤٥٥، ١٤/ ٢٦٤ (روح، د ل و). ونسبه في الكنز اللغوى ص ١٢٤، ١٤٨ إلى ذى الرمة.