للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. فانطَلَقتُ فرأيتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَد خَرَجَ مِنَ الكَعبَةِ هو وأصحابُه قَدِ استَلَموا البَيتَ مِن البابِ إلَى الحَطيمِ (١)، وقَد وضَعوا خُدودَهُم على البَيتِ ورسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وسَطَهُم (٢).

٩٤٠٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُكرَمٍ، حدثنا عليُّ بنُ عاصِمٍ، أخبرَنا ابنُ جُرَيجٍ، عن عمرِو بنِ شُعَيبٍ، عن أبيه قال: كُنتُ أطوفُ مَعَ أبي عبدِ اللَّهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ، فرأيتُ قَومًا قَدِ التَزَموا البَيتَ، فقُلتُ له: انطَلِقْ بنا نَلتَزِمُ البَيتَ مَعَ هَؤُلاءِ. فقالَ: أعوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ. فلَمّا فرَغَ مِن طَوافِه التَزَمَ ما بَينَ البابِ والحَجَرِ. قال: هذا واللَّهِ المَكانُ الَّذِى رأيتُ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - التَزَمَه (٣). كَذا قال: مَعَ أبي. وإِنَّما هو جَدُّه، فإِنَّه شُعَيبُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو، ولا أدرِى سَمِعَه ابنُ جُرَيجٍ مِن عمرٍو أم لا؟ والحَديثُ مَشهورٌ بالمُثَنَّى بنِ الصَّبّاحِ.


(١) قال في عون المعبود ٢/ ٨٢٠: الحطيم هو ما بين الركن والباب كما ذكره محب الدين الطبري وغيره. وقال مالك في "المدونة": الحطيم ما بين الباب إلى المقام. . . وقيل: هو الحجر الأسود كما يشعر به سياق هذا الحديث.
(٢) أبو داود (١٨٩٨). وأخرجه أحمد (١٥٥٥٣)، وابن خزيمة (٣٠١٧) من طريق جرير به. وقال الذهبي ٤/ ١٨٣٨: هذا منكر، ويزيد ليس بحجة.
(٣) أخرجه عبد الرزاق (٩٠٤٤)، والأزرقي في أخبار مكة ١/ ٣٤٩ من طريق ابن جريج. وعند عبد الرزاق: قال عمرو بن شعيب: طاف محمد جده مع أبيه عبد الله بن عمرو. وعند الأزرقي: عن عمرو بن شعيب عن أبيه أنه قال: طاف محمد بن عبد الله بن عمرو مع أبيه عبد الله. وقال الذهبي ٤/ ١٨٣٨: عليٌّ لين.