للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ، أنَّه كان قاعِدًا عِندَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فجاءَه رجل فقالَ: يا رسولَ اللَّه، ما تَقولُ في رجلٍ أصابَ مِنَ امرأةٍ لا تَحِلُّ له، فلَم يَدَعْ شَيئًا يُصيبُه الرَّجلُ مِنِ امرأتِه إلا وقَد أصابَه مِنها، إلا أنَّه لم يُجامِعْها؟ فقالَ: "تَوَضَّأ وُضوءًا حَسَنًا ثم قُم فصلِّ". قالَ: فانزَلَ الله عَزَّ وجَل هَذِه الآيَةَ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} [هود: ١١٤]، الآيَة. فقالَ: أهِيَ له خاصَّةً أم لِلمُسلِمينَ عامَّةً؟ قال: "بَل هِيَ لِلمُسلِمينَ عامَّةً" (١).

وهَكَذا رواه زائدَةُ بنُ قُدامَةَ وأبو عَوانَةَ عن عبدِ المَلِكِ (٢)، وفيه إرسالٌ (٣)؛ عبدُ الرحمنِ بنُ أبي لَيلَى لم يُدرِكْ مُعاذَ بنَ جَبَلٍ.

٦١٤ - وأمَّا الحديث الذي أخبرَنا أبو القاسِمِ زَيدُ بنُ أبي هاشِمٍ العَلَوِيُّ بالكوفَةِ، حدثنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ دُحَيمٍ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّه العَبْسِيُّ، حدثنا وكيع، عن الأعمَشِ، عن حَبيبِ بنِ أبي ثابِتٍ، عن عُروةَ، عن عائشةَ، أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قبَّلَ بَعضَ نِسائِه ثم خَرَجَ إلى الصلاةِ ولَم يَتَوَضَّأْ (٤).


(١) المصنف في الخلافيات (٤٣٤)، والحاكم ١/ ١٣٥ دون قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بل هى للمسلمين عامة". وصححه. وأخرجه ابن جرير في تفسيره ١٢/ ٦٢٣ من طريق جرير به.
(٢) أخرجه أحمد (٢٢١١٢)، والترمذى (٣١١٣) من طريق زائدة به، وقال الترمذي: حديث ليس إسناده بمتصل؛ عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ.
(٣) بعده في م: "عن".
(٤) أخرجه أحمد (٢٥٧٦٦)، وأبو داود (١٧٩)، والترمذي (٨٦)، وابن ماجه (٥٠٢) من طريق وكيع به، وقال الترمذي: إنما ترك أصحابنا حديث عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا لأنه لا يصح عندهم؛ لحال الإسناد. قال: وسمعت محمد بن إسماعيل يضعف هذا الحديث، وقال: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة، وصححه الألبانى في صحيح أبي داود (١٦٥).