للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

زَيدٍ أنَّه سَمِعَه يقولُ: دَفَعَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِن عَرَفَةَ حَتَّى إذا كان بالشِّعبِ نَزَلَ فبالَ ثُمَّ تَوَضّأ ولَم يُسبِغِ الوُضوءَ فقُلتُ له: الصَّلاةَ. قال: "الصَّلاةُ أمامَكَ". فرَكِبَ فلَمّا جاءَ المُزدَلِفَةَ نَزَلَ فتَوَضّأ فأسبَغَ الوُضوءَ، ثُمَّ أُقيمَتِ الصَّلاةُ فصَلَّى المَغرِبَ ثُمَّ أناخَ كُلُّ إنسانٍ بَعيرَه في مَنزِلِه، ثُمَّ أُقيمَتِ العِشاءُ فصَلاها، ولَم يُصَلِّ بَينَهُما شَيئًا (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن القَعنَبِىِّ، ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى (٢).

٩٥٧٧ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ يونُسَ، حدثنا زُهَيرٌ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عُقبَةَ، أخبرَنِى كُرَيبٌ أنَّه سألَ أُسامَةَ بنَ زَيدٍ، قُلتُ: أخبِرْنِى كَيفَ فعَلتُم أو صَنَعتُم عَشيَّةَ رَدِفتَ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: جِئنا الشِّعبَ الَّذِى يُنيخُ فيه النّاسُ لِلمُعَرَّسِ (٣)، فأناخَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ناقَتَه ثُمَّ بال - ما قال زُهَيرٌ: أهْراقَ الماءَ - ثُمَّ دَعا بالوَضوءِ فتَوَضّأ وُضوءًا لَيسَ بالبالِغِ جِدًّا، قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ الصَّلاةَ. قال: "الصَّلاةُ أمامَكَ". قال: فرَكِبَ حَتَّى قَدِمنا المُزدَلِفَةَ فأقامَ المَغرِبَ ثُمَّ أناخَ النّاسُ في مَنازِلِهِم، ولَم يَحُلّوا (٤) حَتَّى أقامَ العِشاءَ فصَلَّى ثُمَّ حَلَّ النّاسُ. قال:


(١) ابن وهب (٩٠)، ومالك ١/ ٤٠٠، ومن طريقه أحمد (٢١٨١٤)، والنسائي في الكبرى (٤٠٢٩)، وابن حبان (١٥٩٤، ٣٨٥٧). وأخرجه أبو داود (١٩٢٥) عن القعنبى به.
(٢) البخاري (١٣٩)، ومسلم ٢/ ٩٣٤ (١٢٨٠/ ٢٧٦).
(٣) في صحيح مسلم: "للمغرب". والمعرَّس: موضع التعريس، والتعريس نزول المسافر آخر الليل. تفسير غريب ما في الصحيحين ص ٣٥.
(٤) لم يحلوا: أي المحامل عن ظهور الدواب. عون المعبود ٢/ ١٣٥. وتفدم في (٩٥٦٥).