كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب الوضوء من الملامسة - ج: 1 - ص: 376

٦١٦ - وأمَّا الحديث الذي أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ القَطَّانُ، حدثنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السلميُّ، حدثنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا سُفيانُ، عن أبي رَوقٍ، عن إبراهيمَ التَّيمِي، عن عائشةَ، أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يُقَبِّلُ بعدَ الوُضوءِ ثم لا يُعيدُ الوُضوءَ، وقالَت: ثم يُصلِّي (١). فهَذا مُرسَلٌ. إبراهيمُ التَّيمِيُّ لم يَسمَعْ مِن عائشةَ، قالَه أبو داودَ السِّجِستانِيُّ وغَيرُه (٢). وأبو رَوقٍ لَيسَ بقَوِيٍّ (٣)، ضَعَّفَه يَحيَى بنُ مَعينٍ وغَيرُه (٤). ورواه أبو حَنيفَةَ عن أبي رَوقٍ عن إبراهيمَ عن حَفصَةَ (٥). وإِبراهيمُ لم يَسمَعْ مِن عائشةَ ولا مِن حَفصةَ، قالَه الدَّارقُطنيُّ وغَيرُه (٦). وقَد رَوَينا سائرَ ما روِي في هذا البابِ وبَيَّنَّا ضَعفَها في "الخلافيات" (٧). والحَديثُ الصَّحيحُ عن عائشةَ في قُبلَةِ الصائمِ، فحَمَلَه

---

= في الضعفاء ١/ ٦١٢، وتهذيب التهذيب ٧/ ١٨٩. قال ابن حجر في التقريب ٢/ ٢٠: مجهول.
(١) عبد الرزاق (٥١١). وأخرجه أحمد (٢٥٧٦٧)، وأبو داود (١٧٨)، والنسائي (١٧٠) من طريق الثورى به، وصححه الألبانى في صحيح أبي داود (١٦٤).
(٢) أبو داود ١/ ٤٦، والترمذى ١/ ١٣٨. وينظر تحفة التحصيل ص ١٣.
(٣) هو عطية بن الحارث، أبو روق الهمدانى الكوفي. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل ٦/ ٣٨٢، والمجروحين ٧/ ٢٧٧، وتهذيب الكمال ٢٠/ ١٤٣، وتهذيب التهذيب ٧/ ٢٢٤. قال ابن حجر في التقريب ٢/ ٢٤: صدوق.
(٤) في الجرح والتعديل ٦/ ٣٨٢، وتهذيب الكمال ٢٠/ ١٤٣ عن إسحاق بن منصور عن ابن معين أنه قال: صالح. وقد قال أحمد: لا بأس به. وقال أبو حاتم: صدوق. ولم نجد أحدًا ضعفه.
(٥) مسند أبي حنيفة لأبى نعيم ص ٢٧٥، وجامع المسانيد للخوارزمى ١/ ٢٤٦. وأخرجه الدارقطني ١/ ١٤١ من طريق أبي حنيفة به.
(٦) الدارقطني ١/ ١٤١. وينظر جامع التحصيل ص ١٤١.
(٧) الخلافيات ٢/ ١٦٥ - ٢٠٥.