للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقالَ هِشامُ بنُ الغازِ. فذَكَرَه (١).

٩٦٩٨ - أخبرَنا علىُّ بنُ محمدِ بنِ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ الرزَّازُ، حدثنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ أبي العَوّامِ وعَبدُ المَلِكِ بنُ محمدٍ قالا: حدثنا أبو عامِرٍ، حدثنا قُرَّةُ بنُ خالِدٍ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، حَدَّثَنِى عبدُ الرَّحمَنِ بنُ أبى بكرَةَ، عن أبيه، ورَجُلٌ أفضَلُ مِن عبدِ الرَّحمَنِ؛ حُمَيدُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ، عن أبي بكرَةَ قال: خَطَبَنا رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَومَ النَّحرِ فقالَ: "أىُّ يَومٍ هَذا؟ ". قُلنا: اللَّهُ ورسولُه أعلمُ. قال: فسَكَتَ حَتَّى ظَنَنّا أنَّه سَيُسَمّيه بغَيرِ اسمِه، فقالَ: "ألَيسَ يَومَ النَّحرِ؟ ". قُلنا: بَلَى. قال: "فأَىُّ شهرٍ هَذا؟ ". قُلنا: اللَّهُ ورسولُه أعلمُ. قال: فسَكَتَ حَتَّى ظَنَنّا أنَّه سَيُسَمّيه بغَيرِ اسمِه، قال: "أوَلَيسَ ذا الحِجَّةِ؟ ". قُلنا: بَلَى. قال: "فأَىُّ بَلَدٍ هَذا؟ ". قُلنا: اللَّهُ ورُسولُه أعلمُ. قال: فسَكَتَ حَتَّى ظَنَنّا أنَّه سَيُسَمّيه بغَيرِ اسمِه، قال: "ألَيسَتِ البَلدَةَ (٢)؟ ". قُلنا: بَلَى. قال: "فإِنَّ دِماءَكُم حَرامٌ كَحُرمَةِ يَومِكُم هذا، في شهرِكُم هذا، في بَلَدِكُم هذا، اللَّهُمَّ هَل بَلَّغتُ؟ ". قالوا: نَعَم. قال: "ليُبَلِّغِ الشّاهِدُ مِنكُمُ الغائبَ، فرُبَّ مُبَلَّغٍ أوعَى مِن سامِعٍ، ألا لا تَرجِعوا بَعدِى كُفّارًا يَضرِبُ بَعضُكُم رِقابَ بَعضٍ" (٣).


= طريق هشام بن الغاز به.
(١) البخاري عقب (١٧٤٢).
(٢) بعده في م: "الحرام". قال القاضي عياض: البلدة بسكون اللام، يريد مكة، أي بلدنا. وقيل: هي من أسماء مكة. وقيل: من أسماء منى. وفى بعض النسخ: "أليست البلدة الحرام". مشارق الأنوار ١/ ٨٩.
(٣) أخرجه أحمد (٢٠٤٩٨)، والنسائي في الكبرى (٤٠٩٣)، وابن خزيمة (٢٩٥٢) من طريق أبى عامر به. وابن ماجه (٢٣٣) من طريق قرة به مطولًا ومختصرًا. وتقدم في (٦٢٧٧)، وسيأتي في (٩٨٥٩، ١١٦٠٦).