للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٧٣٣ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ. وأخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكْرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ قالا: حدثنا عثمانُ بنُ أبى شَيبَةَ قال: حدثنا جَريرٌ، عن الشَّيبانِيِّ، عن زيادِ بنِ عِلاقَةَ، عن أُسامَةَ بنِ شَريكٍ قال: خَرَجتُ مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - حاجًّا فكانَ النّاسُ يأتونَه، فمِن قائلٍ: يا رسولَ اللهِ سَعَيتُ قَبلَ أن أطوفَ، أو أخَّرتُ شَيئًا أو قَدَّمتُ شَيئًا، فكانَ يقولُ لَهُم: "لا حَرَجَ لا حَرَجَ، إلَّا على رَجُلٍ اقتَرَضَ عِرضَ (١) رَجُلٍ مُسلِمٍ وهو ظالِمٌ، فذَلِكَ الَّذِى حَرِجَ وهَلَكَ" (٢).

قال الشيخُ: هذا اللَّفظُ: سَعَيتُ قَبلَ أن أطوفَ. غَريبٌ، تَفَرَّدَ به جَريرٌ عن الشَّيبانِىِّ، فإِن كان مَحفوظًا فكأنَّه سألَه عن رَجُلٍ سَعَى عَقِيبَ طَوافِ القُدومِ قَبلَ طَوافِ الإفاضَةِ، فقالَ: "لا حَرَجَ". واللَّهُ أعلَمُ.

٩٧٣٤ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ الرَّفّاءُ، أخبرَنا عثمانُ بنُ محمدِ بنِ بشرٍ، حدثنا إسماعيلُ القاضِى، حدثنا ابنُ أبي أوَيسٍ، حدثنا ابنُ أبي الزِّنادِ، عن أبيه، عن الفُقَهاءِ الَّذينَ يُنتَهَى إلَى قَولِهِم مِن أهلِ المَدينَةِ كانوا يَقولونَ: مَن نَسِىَ أن يُفيضَ حَتَّى رَجَعَ إلَى بلادِه، فهو حَرامٌ حينَ يَذكُرُ حَتَّى يَرجِعَ إلَى البَيتِ فيَطوفَ به، فإِن أصابَ النِّساءَ أهدَى بَدَنَةً.


(١) الاقتراض: افتعال من القرض وهو القطع؛ لأن المغتاب كأنه يقتطع من عرض أخيه، ومنه قولهم: لسان فلان مقراض الأعراض. الفائق ٣/ ١٧٧.
(٢) يعقوب بن سفيان ١/ ٣٠٤، ٣٠٥، وأبو داود (٢٠١٥). وأخرجه ابن خزيمة (٢٧٧٤) من طريق جرير به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (١٧٧٥).