كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الحج - باب سقاية الحاج والشرب منها ومن ماء زمزم - ج: 10 - ص: 170

يَعقوبَ الشَّيبانِىُّ وأبو الوَليدِ الفَقيهُ وأبو بكرِ ابنُ عبدِ اللهِ قالوا: أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا محمدُ بنُ المِنهالِ الضَّريرُ، حدثنا يَزيدُ بنُ زُرَيعٍ، حدثنا حُمَيدٌ، عن بكرِ بنِ عبدِ اللهِ المُزَنِىِّ قال: كُنتُ جالِسًا مَعَ ابنِ عباسٍ - رضي الله عنه - فأتاه أعرابِىٌّ فقالَ: ما لِى أرَى بَنِى عَمَّكُم يَسقونَ اللَّبَنَ والعَسَلَ، وأنتُم تَسقونَ النَّبيذَ، أمِن حاجَةٍ بكُم أم مِن بُخلٍ؟ فقالَ ابنُ عباسٍ: الحَمدُ للهِ ما بنا حاجَةٌ ولا بُخلٌ، قَدِمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - على راحِلَتِه وخَلفَه أُسامَةُ فاستَسقَى، فأتَيناه بإِناءٍ مِن نَبيذٍ فشَرِبَ وسَقَى فضلَه أُسامَةَ وقالَ: "أحسَنتُم وأَجمَلتُم، كَذا فاصنَعوا". فلا نُريدُ تَغييرَ مما أمَرَ به رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (١). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ مِنهالٍ (٢).

٩٧٣٩ - أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ القاضِى، أخبرَنا حاجِبُ بنُ أحمدَ، حدثنا عبدُ الرَّحيمِ بنُ مُنيبٍ، حدثنا الفَزارِىُّ (ح) وأخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنِى هارونُ بنُ يوسُفَ أبو أحمدَ ابنُ زيادٍ، حدثنا ابنُ أبي عُمَرَ، حدثنا مَروانُ بنُ مُعاويَةَ، عن عاصِمٍ، عن الشَّعبِىِّ، أن ابنَ عباسٍ قال: سَقَيتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِن زَمزَمَ فشَرِبَ وهو قائمٌ. قال عاصِمٌ: فحَلَفَ عِكرِمَةُ ما كان يَومَئذٍ إلَّا على بَعيرٍ. وفِي رِوايَةِ عبدِ الرَّحيمِ: وقالوا: قال عِكرِمَةُ: واللَّهِ ما كان إلَّا على ناقَةٍ (٣). رَواه البخاريُّ في

---

(١) أخرجه أحمد (٣٤٩٥)، وأبو داود (٢٠٢١)، وابن خزيمة (٢٩٤٧) من طريق حميد الطويل به، وعند أحمد باختصار في الموضع الأول.
(٢) مسلم (١٣١٦/ ٣٤٧).
(٣) أخرجه الفاكهى في أخبار مكة (١١٣٨) عن ابن أبي عمر به. وتقدم في (٩٣٧٠، ٩٣٧١)، وسيأتي =