للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إبراهيمَ المُزَكِّى، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا محمدُ بنُ بَشّارٍ، حدثنا مُعاذٌ وابنُ أبى عَدِىٍّ، عن ابنِ عَونٍ، عن مُجاهِدٍ قال: كُنّا عِندَ ابنِ عباسٍ، فذَكَرُوا الدَّجّالَ فقالوا: إنَّه مَكتوبٌ بَينَ عَينَيه "ك ف ر". فقالَ ابنُ عباسٍ: لَم أسمَعْه يقولُ ذَلِكَ، ولَكِنَّه قال: "أمّا إبراهيمُ فانظُرُوا إلَى صاحِبِكُم، وأَمّا موسَى فرَجُلٌ آدَمُ جَعْدٌ (١) على جَمَلٍ أحمَرَ مَخطومٍ بخُلبَةٍ، كأَنِّى أنظُرُ إلَيه قَدِ انحَدَرَ مِنَ الوادِى يُلَبِّى" (٢).

رَواه البخارىُّ ومُسلِمٌ فى "الصحيح" عن أبى موسَى عن محمدِ بنِ أبى عَدِىٍّ (٣).

٩٩٢٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ مُحمَّدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن سعيدِ بنِ مَيسَرَةَ البَكرِىِّ (٤)، حَدَّثَنِى أنَسُ بنُ مالكٍ أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "كان مَوضِعُ البَيتِ فى زَمَنِ آدَمَ شِبرًا أو أكثَرَ عَلَمًا، فكانَتِ المَلائكَةُ تَحُجُّه قَبلَ آدَمَ، ثُمَّ حَجَّ آدَمُ فاستَقبَلَته المَلائكَةُ، فقالوا: يا آدَمُ، مِن أينَ جِئتَ؟ قال: حَجَجْتُ البَيتَ. فقالوا: قَد حَجَّته المَلائكَةُ قَبلَكَ" (٥).


(١) المراد بالجعد هنا: جعودة الجسم، وهو اجتماعه واكتنازه، وليس المراد جعودة الشعر. صحيح مسلم بشرح النووى ٢/ ٢٢٧.
(٢) أخرجه أحمد (٢٥٠١) عن ابن أبى عدى به. وقال أحمد: قال هشيم: الخلبة الليف. وينظر (٩٠٨٧).
(٣) البخارى (٩٥١٣)، ومسلم (١٦٦/ ٢٧٠).
(٤) فى ص ٤، م، الأصل: "النكرى". وينظر التاريخ الكبير ٣/ ٥١٦، والجرح والتعديل ٤/ ٦٣، والمجروحين ١/ ٣١٦، والكامل ٣/ ١٢٢٣.
(٥) المصنف فى الشعب (٣٩٨٦)، وسيرة ابن إسحاق (٧٣ - زيادات يونس بن بكير). وأخرجه ابن أبى =