للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِنه؛ فإِنَّ ابنَ عباسٍ توُفِّىَ سنةَ ثَمانٍ وسِتّينَ، إلَّا أنَّ عَطاءً الخُراسانِىَّ -مَعَ انقِطاعِ حَديثِه عَمَّن سَمَّينا- مِمَّن تَكَلَّمَ فيه أهلُ العِلمِ بالحَديثِ (١)، واللَّهُ أعلَمُ.

٩٩٥٨ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ الرزَّازُ، حدثنا أحمدُ بنُ الخَليلِ البُرجُلانِىُّ، حدثنا أبو النَّضرِ هاشِمُ بنُ القاسِمِ، حدثنا المَسعودِىُّ، عن قَتادَةَ، عن أبى المَليحِ الهُذَلِىِّ أنَّه كَتَبَ إلَى أبى عُبَيد بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ مَسعودٍ يَسألُه عن المُحرِمِ يُصيبُ حِمارَ وحشٍ أو نَعامَةً أو بَيضَ نَعامَةٍ، وعن الجَرادَةِ يُصيبُها المُحرِمُ، فكَتَبَ إلَيه: أمّا المُحرِمُ يُصيبُ حِمارَ وحشٍ ففيه بَدَنَةٌ، وفِى النَّعامَةِ بَدَنَةٌ، وفِى بَيضِ النَّعامَةِ صيامُ يَومٍ أو إطعامُ مِسكينٍ، وأمّا الجَرادَةُ فإِنَّ رَجُلًا مِن أهلِ حِمصَ أصابَ جَرادَةً وهو مُحرِمٌ، فأتَى عُمَرَ فسألَه، فقالَ له عُمَرُ: ما أَعطَيتَ عَنها؟ قال: أَعطَيتُ عَنها دِرهَمًا. فقالَ: إنَّكُم مَعشَرَ أهلِ حِمصَ كَثيرَةٌ دَراهِمُكُم، ولَتَمرَةٌ أحَبُّ إلَىَّ مِن جَرادَةٍ (٢). كَذا فى رِوايَةِ المَسعودِىِّ.


(١) تقدم الكلام عليه فى (٩٢١٩).
(٢) أخرجه ابن عساكر فى تاريخ دمشق ٦٨/ ١٠٥، ١٠٦ من طريق قتادة به. وعبد الرزاق (٨٢٠٥، ٨٢١٣) من طريق أبى المليح مقتصرًا على النعامة وحمار الوحش. والشافعى ٢/ ١٩١، وعبد الرزاق (٨٢٩٣)، وابن أبى شيبة (١٥٤٣٦) من طريق أبى عبيدة عن أبيه، مقتصرين على ذكر بيض النعام. وينظر قول عمر فى الموطأ ١/ ٤٠٦، ومصنف عبد الرزاق (٨٢٤٦)، ومصنف ابن أبى شيبة (١٥٨٥١).