كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الحج - باب الرخصة في الخروج بماء زمزم - ج: 10 - ص: 359

قال: استَهدَى رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سُهَيلَ بنَ عمرٍو مِن ماءِ زَمزَمَ (١).

ورُوِىَ في ذَلِكَ عن عِكرِمَةَ عن ابنِ عباسٍ.

١٠٠٨١ - وأخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ وأبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ قالا: أخبرَنا أبو محمدٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ شَيبانَ ابنُ البَغدادِىِّ بهَراةَ، أخبرَنا مُعاذُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا خَلَّادُ بنُ يَحيَى، حدثنا إبراهيمُ بنُ طَهمانَ، حدثنا أبو الزُّبَيرِ قال: كُنَّا عِندَ جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ فتَحَدَّثنا، فحَضَرَت صَلاةُ العَصرِ فقامَ فصَلَّى بنا في ثَوبٍ واحِدٍ قَد تَلَبَّبَ به، ورِداؤُه مَوضوعٌ، ثُمَّ أُتِىَ بماءٍ مِن ماءِ زَمزَمَ فشَرِبَ ثُمَّ شَرِبَ، فقالوا: ما هَذا؟ قال: هذا ماءُ زَمزَمَ، وقالَ فيه رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "ماءُ زَمزَمَ لما شُرِبَ له". قال: ثُمَّ أرسَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهو بالمَدينَةِ قَبلَ أن تُفتَحَ مَكَّةُ إلَى سُهَيلِ بنِ عمرٍو أن: "أهدِ لَنا مِن مَاءِ زَمزَمَ ولا تَتِرُكَ" (٢). قال: فبَعَثَ إلَيه بمَزادَتَينِ (٣).

١٠٠٨٢ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو أحمدَ الحُسَينُ بنُ عليٍّ التَّميمِيُّ، حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ إسحاقَ بنِ خُزَيمَةَ، حَدَّثَنِي محمدُ بنُ العَلاءِ أبو كُرَيبٍ وأنا سألتُه، حدثنا خَلَّادُ بنُ يَزيدَ الجُعفِيُّ، حَدَّثَنِي زُهَيرُ بنُ مُعاويَةَ الجُعفِيُّ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، أن عائشةَ كانَت تَحمِلُ ماءَ

---

(١) أخرجه الطبراني (١١٤٩١)، وفى الأوسط (٥٧٩٦) من طريق مطين به. وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ٢٨٦: وفيه عبد الله بن المؤمل المخزومى وثقه ابن سعد وابن حبان وقال: يخطئ. وضعفه جماعة.
(٢) كتب عليه في الأصل: "كذا"، وفي م: "يترك"، يترك: ينقصك. ينظر التاج ١٤/ ٣٣٧ (و ت ر).
(٣) لم نجده بهذا اللفظ. وتقدم في (٩٧٤٤) من طريق أبى الزبير بلفظ: "ماء زمزم لما شرب له".