كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الحج - باب من أحصر بعدو وهو محرم - ج: 10 - ص: 402

سِتَّةِ مَساكينَ، أو صَومَ ثَلاثَةِ أيّامٍ، أو نُسُكَ شاةٍ (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ يوسُفَ عن ورقاءَ، وأخرَجَه مسلم مِن وجهٍ آخَرَ عن ابنِ أبي نَجيحٍ (٢).

١٠١٦٧ - أخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بن جَعفَرٍ، أخبرَنا محمدُ بن إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبد اللهِ الشَّيبانِيُّ، حدثنا أبو عبد اللَّهِ محمدُ بن نَصرٍ المَروَزِيُّ، حدثنا يَحيَى بن يَحيَى قال: قَرأتُ على مالكٍ، عن نافِعٍ، أن عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ خَرَجَ في الفِتنَةِ مُعتَمِرًا وقالَ: إن صُدِدتُ عن البَيتِ صَنَعنا كما صَنَعنا مَعَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. فخَرَجَ فأهَلَّ بعُمرَةٍ وسارَ، حَتَّى إذا ظَهَرَ على البَيداءِ التَفَتَ إلَى أصحابِه فقالَ: ما أمرُهُما إلَّا واحِدٌ، أُشهِدُكُم أنِّي قَد أوجَبتُ الحَجَّ مَعَ العُمرَةِ. فخَرَج حَتَّى إذا جاءَ البَيتَ طافَ به سَبعًا، وبَينَ الصَّفا والمَروَةِ سَبعًا لَم يَزِدْ عَلَيه ورأى أنَّه مُجزِئٌ عنه، وأهدَى. لَفظُ حَديثِ يَحيَى بنِ يَحيَى، وفِي رِوايَةِ ابنِ بُكَيرٍ: فأهَلَّ بعُمرَةٍ مِن أجلِ أن رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أهَلَّ بعُمرَةٍ عامَ الحُدَيبيَةِ. والباقِي بمَعناه (٣).

---

(١) تفسير مجاهد ص ٢٢٦. وأخرجه البخاري (٤١٥٩) من طريق ورقاء به. وتقدم في (٧٧٩٢، ٩١٦٦، ٩٩٩١) من طريق ابن أبي نجيح. وسيأتي في (١٠٣٤٠) من طريق أيوب عن مجاهد.
(٢) البخاري (١٨١٨)، ومسلم (١٢٠١/ ٨٣).
(٣) المصنف في المعرفة (٣٠١٢) عن الحاكم، ومالك في الموطأ برواية ابن بكير (١٨/ ٥ و - مخطوط)، وبرواية الليثى ١/ ٣٦٠، ومن طريقه الشافعي ٢/ ٦١ مختصرًا. وتقدم في (٨٨١٨) من طريق مالك.