للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الإسماعيلِيُّ، أخبرَنِي عبدُ اللهِ بن محمدِ بنِ مُسلِمٍ، حدثنا أبو حاتِمٍ، أخبرَنا يَحيَى بن صالِحٍ، حدثنا مُعاويَةُ يَعنِي ابنَ صالِحٍ، أخبرَنا يَحيَى يَعنِي ابنَ أبي كَثيرٍ، عن عِكرِمَةَ قال ابنُ عباسٍ. قَد أُحصِرَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فحَلَقَ وجامَعَ نِساءَه ونَحَرَ هَديَه حَتَّى اعتَمَرَ عامًا قابِلًا (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن محمدٍ عن يَحيَى بنِ صالِحٍ الوُحاظِيِّ (٢).

١٠١٧٧ - أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبد اللهِ محمدُ بن يَعقوبَ وأبو أحمدَ بن إسحاقَ واللَّفظُ لأبِي أحمدَ قالا: أخبرَنا محمدُ بن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ، حدثنا محمدُ بن عبد اللَّهِ المُخَرِّمِيُّ، حدثنا يونُسُ بن محمدٍ، حدثنا شَيبانُ، عن قَتادَةَ قَولُه: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} [الفتح: ٢]. قال: حدثنا أنَسُ بن مالكٍ أنَّها أُنزِلَت على رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَرجِعَه مِنَ الحُدَيبيَةِ وأصحابُه مُخالِطو الحُزنِ والكآبَة، قَد حيلَ بَينَهُم وبَينَ مَناسِكِهِم، ونَحَروا الهَدىَ بالحُدَيبيَة، فقالَ نَبِيُّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَقَد أُنزِلَت على آيَةٌ هِيَ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الدُّنيا جَميعًا". فقَرأها على أصحابِه فقالوا: هنِيًّا مريًّا نَبِيَّ الله، قَد بَيَّنَ اللهُ ماذا يَفعَلُ بكَ، فماذا يَفعَلُ بنا؟ فأنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في ذَلِكَ: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} (٣) [الفتح: ٥]. رَواه مسلمٌ في


(١) المصنف في الصغرى (١٧٣٧) من طريق أبي حاتم به. وفيه: وحل مع نسائه. وعزاه في فتح الباري ٤/ ٧ لابن السكن في الصحابة - من طريق يحيى بن صالح به.
(٢) البخاري (١٨٠٩).
(٣) المصنف في الدلائل ٤/ ١٥٩. وأخرجه أحمد (١٢٣٧٤)، والترمذي (٣٢٦٣) من طرق عن قتادة =