للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُجاهِدٍ الطّائيُّ، حدثنا مُحِلُّ بن خَليفَةَ، عن عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ قال: كُنتُ عِندَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فجاءَه رَجُلانِ؛ أحَدُهُما يَشكو العَيلَةَ والآخَرُ يَشكو قَطعَ السَّبيلِ. قال: فقالَ: "لا يأتِي عَلَيكَ إلَّا قَليلٌ حَتَّى تَخرُجَ المَرأَةُ مِنَ الحيرَةِ (١) إلَى مَكَّةَ بغَيرِ خَفيرٍ، ولا تَقومُ السّاعَةُ حَتَّى يَطوفَ أحَدُكُم بصَدَقَتِه فلا يَجِدُ مَن يَقبَلُها، ثُمَّ لَيَفيضُ المالُ، ثُمَّ لَيقِفَنَّ أحَدُكُم بَينَ يَدَيِ اللهِ لَيسَ بَينَه وبَينَه حِجابٌ يَحجُبُه ولا تَرجُمانٌ فيُتَرجِمَ له فيقولُ: ألَم أُوتِكَ مالًا؟ فيقولُ: بَلَى. فيقولُ: ألَم أُرسِلْ إلَيكَ رسولًا؟ فيَقولُ: بَلَى. فينظُرُ عن يَمينِه فلا يَرَى إلَّا النّارَ، ويَنظُرُ عن يَسارِه فلا يَرَى إلَّا النّارَ، فليتَّقِ أحَدُكُم النّارَ ولَو بشِقِّ تَمرَةٍ، فإِن لَم يَجِدْ (٢) فبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ" (٣). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبد اللَّهِ بنِ محمدٍ عن أبي عاصِمٍ (٤).

١٠٢٢٥ - وأخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بن عبد اللهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنِي الحَسَنُ بن سُفيانَ، حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، أخبرَنا النَّضرُ بن شُمَيلٍ قال. وأخبرَنا أبو بكرٍ، أخبرَنِي القاسِمُ، حدثنا أحمدُ بن مَنصورٍ زاجٌ (٥) قال: حدثنا النَّضرُ، أخبرَنا إسرائيلُ، أخبرَنا سَعدٌ الطّائيُّ،


(١) الحيرة: مدينة كانت على شاطئ الفرات الغربي، كانت عاصمة ملوك لخم المشهورين بالمناذرة، وقد احتلت اليوم مدينة النجف موقع الحيرة على أميال من آثار الكوفة. المعالم الجغرافية ص ١٠٧، ١٠٨.
(٢) في س، ص ٥، م: "يجدها".
(٣) المصنف في الأسماء والصفات (٤٧٠). وأخرجه ابن حبان (٧٣٧٤) من طريق سعدان بن بشر به. وأحمد (١٨٢٥٤)، والنسائي (٢٥٥١) من طريق محل به.
(٤) البخاري (١٤١٣).
(٥) ليس في: م. وينظر تهذيب الكمال ١/ ٤٩١.