للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحُلَيفَة، يُقَلِّدُه قَبلَ أن يُشعِرَه، وذَلِكَ في مَكانٍ واحِدٍ، وهو موَجَّهٌ لِلقِبلَةِ؛ يُقَلِّدُه نَعلَين، ويُشعِرُه مِنَ الشِّقِّ الأيسَر، ثُمَّ يُساقُ مَعَه حَتَّى يوقَفَ به مَعَ النّاسِ بعَرَفَةَ، ثُمَّ يَدفَعُ به مَعَهُم إذا دَفَعوا، فإِذا قَدِمَ مِنًى غَداةَ النَّحرِ نَحَرَه قَبلَ أنْ يَحلِقَ أو يقَصِّرَ، وكانَ هو يَنحَرُ هَديَه بيَدِه يَصُفُّهُنَّ قيامًا ويوَجِّهُهُنَّ إلَى القِبلَة، ثُمَّ يأكُلُ ويُطعِمُ (١).

١٠٢٦٦ - وأخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ القاضِي، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، حدثنا محمدُ بن عبد اللَّهِ بنِ عبد الحَكَم، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي مالكُ بن أنَسٍ وعَبدُ اللَّهِ بن عُمَرَ، عن نافِعٍ، أنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ كان يُشعِرُ بُدنَه مِنَ الشِّقِّ الأيسَرِ إلا أنْ تكونَ صِعابًا مُقَرَّنَةً (٢)، فإِذا لَم يَستَطِعْ أنْ يَدخُلَ بَينَهُما أشعَرَ مِنَ الشِّقِّ الأيمَن، وإِذا أرادَ أنْ يُشعِرَها وجَّهَها إلَى القِبلَة، وإِذا أشعَرَها قال: بسمِ اللَّهِ واللَّهُ أكبَرُ. وإِنَّه كان يُشعِرُها بيَدِه، ويَنحَرُها بيَدِه قيامًا (٣).

١٠٢٦٧ - أخبرَنا أبو بكرِ بن الحَسَنِ وأبو زَكَريّا بنُ أبي إسحاقَ قالا: حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مسلمٌ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أنَّه كان لا يُبالِي في أيِّ الشِّقَّينِ


(١) مالك في الموطأ برواية يحيى بن بكير (٤/ ١٥ و - مخطوط)، وبرواية يحيى الليثي ١/ ٣٧٩ - ومن طريقه البغوي في شرح السنة (١٩٥٩).
(٢) في ص ٥، م: "تنفر به".
(٣) ابن وهب (١٦٦).