كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب ترك الوضوء من خروج الدم من غير مخرج الحدث - ج: 1 - ص: 412

حدثنا عليُّ بنُ الحُسينِ (١) بنِ زاطيا، حدثنا داوُدُ بنُ رُشَيدٍ، حدثنا مُطَرفُ بنُ مازِنٍ، حدَّثَني إسحاقُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ أبي المُجالِدِ، عن أبي الحَكَمِ (٢) الدِّمَشقِيِّ، أن عُبادَةَ بنَ نُسَيٍّ حدَّثه، عن عبدِ الرحمنِ بنِ غَنْم الأشعَرِيِّ، عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ أنه قال: لَيسَ الوُضوءُ مِنَ الرُّعافِ (٣) والقَئِ ومَسِّ الذَكَرِ وما مَسَّتِ النارُ بواجِبٍ. فقيلَ له: إنَّ ناسًا يَقولونَ: إنَّ رسولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: "تَوَضّئوا مِمّا مَسَّتِ النّارُ". فقالَ: إنَّ قَومًا سَمِعوا ولَم يَعُوا، كُنا نُسَمِّي غَسلَ اليَدِ والفَمِ وُضوءا، ولَيس بواجِبٍ، إنَّما أمَرَ رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - المُؤمِنينَ أن يَغسِلوا أيديَهُم وأَفواهَهُم مِمّا مَسَّتِ النَّارُ ولَيسَ بواجِبٍ (٤). مُطَرِّفُ بنُ مازِنٍ تكلَّموا فيه (٥)، والله أعلَمُ.

٦٧٧ - وأَمّا الحديث الذي أخبرَنا أبو سَعدٍ أحمدُ بنُ محمدٍ المالينيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ بنُ عَدِيٍّ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ الحسنِ (٦) بنِ قُتَيبَةَ، حدثنا هِشامُ بنُ عَمّارٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ عيَّاش، عن ابنِ جُرَيجٍ

---

(١) كذا في النسخ، والصواب: "إسحاق". وينظر تاريخ بغداد ١١/ ٣٤٩، وسير أعلام النبلاء ١٤/ ٢٥٣، وميزان الاعتدال ٣/ ١١٤، ولسان الميزان ٤/ ٢٠٥. وهو عند المصنف على الصواب في الشعب (٣٧٠٨)، والمدخل إلى السنن الكبرى (٤٠٢).
(٢) في ب: "الحكيم". وينظر تاريخ دمشق ٦٦/ ١٥١.
(٣) الرعاف: خروج الدم من الأنف، ويقال: الرعاف الدم نفسه. المصباح المنير ص ٨٨ (ر ع ف).
(٤) أخرجه الطبراني ٢٠/ ٧١ (١٣٤) من طريق مطرف به. وقال الهيثمى في المجمع ١/ ٢٥٣: وفيه مطرف بن مازن وقد نسب إلى الكذب.
(٥) هو مطرف بن مازن الكنانى قاضى اليمن. ينظر الكلام عليه في: المجروحين ٣/ ٢٩، والكامل لابن عدي ٦/ ٢٣٧٣، وميزان الاعتدال ٤/ ١٢٥، والمغنى في الضعفاء ٢/ ٣٠٥.
(٦) في د، م: "الحسين".