للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الضُّبْنَةِ (١) في السَّفَرِ، والكآبَةِ في المُنقَلَب، اللَّهُمَّ اقبِضْ لَنا الأرضَ وهَوِّنْ عَلَينا السَّفَرَ". فإِذا أرادَ الرُّجوعَ قال: "آيِبونَ تائبونَ لِرَبِّنا حامِدونَ". فإِذا دَخَلَ أهلَه قال: "تَوبًا تَوبًا، لِرَبِّنَا أوبًا، لا يُغادِرُ عَلَينا حَوبًا" (٢).

١٠٤٠٠ - وأخبرَنا عليٌّ، أخبرَنا أحمدُ، حَدَّثَنَا إسماعيلُ بن إسحاقَ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أبو الأحوَص، عن سِماكٍ. فذَكَرَه بإِسنادِه نَحوَ حَديثِ عثمانَ بنِ عُمَرَ.

١٠٤٠١ - أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو القاسِمِ جَعفَرُ بن أحمدَ بنِ محمدٍ الصوفيُّ الرَّازِيُّ (٣)، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمَنِ بن أبي حاتِمٍ، حَدَّثَنَا هارونُ بن إسحاقَ الهَمْدانِيُّ، حَدَّثَنَا المُحارِبِيُّ، عن عَمْرِو (٤) بنِ مُساوِرٍ العِجلِيِّ، عن الحَسَنِ البَصرِيِّ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: لَم يُرِدْ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَفَرًا إلَّا قال حينَ يَنهَضُ مِن جُلوسِه: "اللَّهُمَّ بكَ انتَشَرْتُ، وإلَيكَ تَوَجَّتُ، وبِكَ اعتَصَمتُ، أنتَ ثِقَتِي ورَجائي، اللَّهُمَّ اكفِنِي ما أهَمَّنِي، وما لا أهتَمُّ به، وما أنتَ أعلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ زَوِّدْنِي التَّقْوَي، واغفِز لِي ذَنبِي، ووَجِّهْنِي إلَى


(١) الضبنة بضم الضاد وكسرها: ما تحت يدك من مال وعيال ومن تلزمك نفقته، سموا ضبنة لأنهم في ضبن من يعولهم، والضبن: ما بين الكشح والإبط، تعوذ بالله من كثرة العيال في مظنة الحاجة، وهو السفر. النهاية ٣/ ٧٣.
(٢) أخرجه أحمد (٢٣١١)، وابن حبان (٢٧١٦) من طريق أبي الأحوص به. وعزاه الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٣٠ لأحمد وغيره، وقال: ورجالهم رجال الصحيح.
(٣) في الأصل: "الداري". وينظر طبقات الصوفية ص ٣٧٨.
(٤) في ص ٥: "عمر". وكذا أشار إليه في حاشية الأصل، وقد قيل فيه: عمرو. وقيل: عمر. ينظر التاريخ الكبير ٦/ ١٩٨، والمجروحين ٢/ ٨٥، وميزان الاعتدال ٣/ ٢٨٩.