كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب البيوع - باب تحريم الربا وأنه موضوع مردود إلى رأس المال - ج: 11 - ص: 43

أبو داودَ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا أبو الأحوَص، حدثنا شَبيبُ بن غَرقَدَةَ، عن سُلَيمانَ بنِ عمرٍو، عن أبيه قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ في حَجَّةِ الوَداعِ: "ألا إنَّ كُلَّ رِبًا مِن رِبا الجاهِليَّةِ مَوضوعٌ، لَكُم رُءوسُ أموالِكُم لا تَظلِمونَ ولا تُظْلَمونَ، ألا وإِنَّ كُلَّ دَمٍ مِن دَمِ الجاهِليَّةِ مَوضوعٌ، وأَوَّلُ دَمٍ أضَعُ مِنها دَمُ الحارِثِ بنِ عبد المُطَّلِب، كان مُستَرضَعًا في بَنِي لَيثٍ فقَتَلَته هُذَيلٌ، اللَّهُمَّ قَد بَلَّغتُ؟ ". قالوا: نَعَم. ثَلاثًا، قال: "اللَّهُمَّ اشهَدْ". ثَلاثَ مَرّاتٍ (١).

١٠٥٦٤ - أخبرَنا محمدُ بن عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا عبدُ الرَّحمَنِ بن الحَسَنِ القاضِي، حدثنا إبراهيمُ بن الحُسَين، حدثنا آدَمُ، حدثنا ورقاءُ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مُجاهِدٍ في قَولِه: {وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا}. قال: كان يكونُ لِلرَّجُلِ على الرَّجُلِ دَينٌ، فيَقولُ: لَكَ زيادَةُ كَذا وكَذا وتُؤَخِّرُ عَنِّي (٢).

١٠٥٦٥ - وأخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بن جَعفرٍ، حدثنا محمدُ بن إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ أنَّه قال: كان الرِّبا في الجاهِليَّةِ أن يَكونَ لِلرَّجُلِ على الرَّجُلِ الحَقُّ إلَى أجلٍ، فإِذا حَلَّ الحَقُّ قال: أتَقضِي أم تُربِي؟ فإِن قَضاه أخَذَ وإِلا زادَه في حَقَّه وزادَه الآخَرُ في الأجَلِ (٣).

---

(١) أبو داود (٣٣٣٤). وأخرجه أحمد (١٥٥٠٧)، والترمذي (٢١٥٩)، والنسائي في الكبرى (٤١٠٠،١١٢١٣)، وابن ماجه (٢٦٦٩، ٣٠٥٥) من طريق أبي الأحوص به. وعند أحمد مختصر بدون موضع الشاهد. وصححه الألباني في صحيح أَبى داود (٢٨٥٢).
(٢) تفسير مجاهد ص ٢٤٥.
(٣) مالك في الموطأ برواية ابن بكير (١٠/ ٦ و - مخطوط)، وبرواية يحيى الليثي ٢/ ٦٧٢. ومن طريقه =