للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصَّفَّارُ، حدثنا إسماعيلُ بن إسحاقَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ يَعنِي القَعنَبِيَّ، وأبو مُصعَبٍ، عن مالكٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن مالكِ بنِ أوسِ بنِ الحَدَثانِ أنَّه أخبَرَه أنَّه التَمَسَ صَرفًا بمائَةِ (١) دينارٍ. قال: فدَعانِي طَلحَةُ بن عُبَيدِ اللَّهِ - رضي الله عنه - فتَراوَضْنا حَتَّى اصطَرَفَ مِنِّي وأخَذَ الذَّهَبَ يُقَلَّبُها في يَدِه، ثُمَّ قال: حَتَّى يأتِيَ خازِنِي مِنَ الغابَةِ. وعُمَرُ بن الخطابِ - رضي الله عنه - يَسمَعُ، فقالَ عُمَرُ - رضي الله عنه -: واللَّهِ لا تُفارِقُه حَتَّى تأخُذَ مِنه. ثُمَّ قال: قال رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الذَّهَبُ (٢) والوَرِقُ بالوَرِقِ رِبًا إلَّا هاءَ وهاءَ (٣)، والبُرُّ بالبُرِّ رِبًا إلَّا هاءَ وهاءَ، والتَّمرُ بالتَّمرِ رِبًا إلَّا هاءَ وهاءَ، والشَّعيرُ بالشَّعيرِ رِبًا إلَّا هاءَ وهاءَ" (٤). لَفظُ حَديثِهِم سَواءٌ، إلَّا أن في حَديثِ الشّافِعِيِّ: حَتَّى يأتِيَ خازِنِي - أو: حَتَّى تأتِيَ جاريَتِي - مِنَ الغابَةِ. قال الشّافِعِيُّ: قَرأتُه على مالكٍ صحيحًا لا شَكَّ (٥) فيه، ثُمَّ طالَ عليّ الزَّمانُ ولَم أحفَظْ حِفظًا، فشَكَكتُ في جاريَتِي أو خازِنِي، وغَيرِي يقولُ عنه: خازِنِي (٦). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبد اللَّهِ بنِ يوسُفَ عن مالكٍ، وقالَ: حَتَّى يأتِيَ خازِنِي. وأخرَجَه مسلمٌ والبُخارِيُّ مِن حَديثِ اللَّيثِ بنِ سَعدٍ وغَيرِه عن الزُّهرِيِّ (٧).


=٤/ ٢٠٤٢: كلاهما لم يصحا للانقطاع. أي هذا الحديث والذي قبله.
(١) في ص ٥: "ثمانية".
(٢) بعده في م: "بالذهب ربا إلا هاءَ وهاءَ".
(٣) هاء وهاء؛ بالمد والقصر: صوت بمعنى خذ وهات. ينظر فيض القدير ٣/ ٧٦٣، ٧٦٤.
(٤) الشافعي ٣/ ٢٩، ومالك في الموطأ برواية أبي مصعب (٢٥٤٩)، ومن طريقه ابن حبان (٥٠١٣)، ومالك ٢/ ٦٣٦ - ومن طريقه أحمد (٣١٤). وأخرجه أبو داود (٣٣٤٨) عن القعنبي به.
(٥) في م: "أشك".
(٦) الأم ٣/ ٢٩.
(٧) مسلم (١٥٨٦)، والبخاري (٢١٣٤، ٢١٧٠، ٢١٧٤).