كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب البيوع - باب النهي عن بيع حبل الحبلة - ج: 11 - ص: 258

الحَبَلَةِ. والمَضامينُ ما في بُطونِ إناثِ الإبِلِ، والمَلاقيحُ ما في ظُهورِ الجِمالِ (١).

قال الشيخُ: وفى رِوايَةِ المُزَنِيِّ عن الشَّافِعِيِّ أنَّه قال: المَضامينُ ما في ظُهورِ الجِمالِ، والمَلاقيحُ ما في بُطونِ إناثِ الإبِلِ (٢). وكَذَلِكَ فسَّرَه أبو عُبَيدٍ (٣).

١٠٩٦٩ - وأما الَّذِى روِى عن النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنَّه نَهَى عن المَجْرِ، فأخبَرَناه أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِيُّ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ الكارِزِيُّ، حَدَّثَنَا علىُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حَدَّثَنَا أيو عُبَيدٍ، حَدَّثَنِي زَيدُ بنُ الحُبابِ، عن موسَى بنِ عُبَيدَةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ، عن ابنِ عُمَرَ، عن النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بذَلِكَ (٤). قال أبو عُبَيدٍ: قال أبو زَيدٍ: المَجْرُ أنْ يُباعَ البَعيرُ أو غَيرُه بما في بَطنِ النَّاقَةِ.

قال الشيخُ: وهَذا الحَديثُ بهَذا اللَّفظِ تَفَرَّدَ به موسَى بنُ عُبَيدَةَ، قال يَحيَى ابنُ مَعينٍ: فأُنكِرَ على موسَى هذا، وكانَ مِن أسبابِ تَضعيفِه.

أخبَرَناه أبو محمدٍ السُّكَرِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ الشّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا جَعفَرُ بنُ

---

(١) الموطأ برواية يحيى بن بكير (٩/ ١٤ ظ - مخطوط)، وبرواية يحيى الليثى ٢/ ٦٥٤. وأخرجه عبد الرزاق (١٤١٣٧) من طريق الزهرى به.
(٢) الأم ٣/ ١١٨.
(٣) غريب الحديث ١/ ٢٠٧، ٢٠٨.
(٤) أبو عبيد في غريب الحديث ١/ ٢٠٦. وأخرجه البزار (١٢٨٠ - كشف)، وأبو الفضل الزهرى (٥٧٧)، من طريق موسى بن عبيدة به. وعبد الرزاق (١٤٤٤٠) من طريق عبد الله بن دينار به.