للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مَعمَرٌ، عن الزُّهرِىِّ، عن القاسِمِ بنِ محمدٍ قال: جاءَ رَجُلٌ إلَى ابنِ عباسٍ فقالَ: إنَّ في حَجرِى أموالَ يَتامَى. وهو يَستأذِنُه أن يُصيبَ مِنها، فقالَ ابنُ عباسٍ: ألَستَ تَبغِى ضالَّتَها؟ قال: بَلَى. قال: ألَستَ تَهنأُ (١) جَرباها؟ قال: بَلَى. قال: ألَستَ تَلوطُ حياضَها؟ قال: بَلَى. قال: ألَستَ تَفرِطُ عَلَيها (٢) يَومَ وردِها؟ قال: بَلَى. قال: فأصِبْ مِن رِسلِها. يَعنِى مِن لَبَنِها (٣).

١١١٠٢ - أخبرَنا عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ، أخبرَنا أبو مَنصورٍ النَّضرُوِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا سعيدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا سفيانُ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن القاسِمِ بنِ محمدٍ، عن ابنِ عباسٍ أن رَجُلًا سألَه فقالَ: إنَّ في حَجرِى يَتيمًا أفأشرَبُ مِنَ اللَّبَنِ؟ قال: إن كُنتَ تَرُدُّ نادَّتَها وتَلوطُ حَوضَها، وتَهنأُ جَرباها فاشرَبْ، غَيرَ مُضِرٍّ بنَسلٍ، ولا ناهِكٍ في حَلَبٍ (٤).

١١١٠٣ - قال: وحَدَّثَنَا سعيدٌ، حدثنا جَريرٌ، عن أبى إسحاقَ الشَّيبانِىِّ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ قال: يَضَعُ الوَصِىُّ يَدَه مَعَ أيديهِم، ولا يَلبَسُ العِمامَةَ فما فوقَها (٥).


(١) يقال: هنأت البعير إذا طليته بالقطران، والهناء القطران. مشارق الأنوار ٢/ ٢٧٠.
(٢) يقال: فرط يفرِط، فهو فارط وفرط إذا تقدم وسبق القوم ليرتاد لهم الماء، ويهيئ لهم الدلاء والأرشية. النهاية ٣/ ٤٣٤.
(٣) عبد الرزاق في تفسيره ١/ ١٤٦، ومن طريقه ابن جرير في تفسيره ٦/ ٤٢٠.
(٤) سعيد بن منصور (٥٧١ - تفسير). وأخرجه إبراهيم الحربى في غريب الحديث ٢/ ٦٠٤ من طريق ابن عيينة به. والثورى في تفسيره ص ٩١ - و عنه عبد الرزاق ١/ ١٤٧، ومن طريقه ابن جرير في تفسيره ٦/ ٤٢٠، ٤٢١ - ومالك ٢/ ٩٣٤، وابن المنذر في تفسيره (١٣٨٣) من طريق يحيى بن سعيد به.
(٥) سعيد بن منصور (٥٧٠ - تفسير)، ومن طريقه ابن المنذر في تفسيره (١٣٨٥). وأخرجه=