للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأعرابِىِّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ الصَّبّاحِ الزَّعفَرانِيُّ، حدثنا سفيانُ، عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ قال: ذَهَبتُ مَعَ ابنِ عُمَرَ إلَى بَنِى مُعاويَةَ فنَبَحَت عَلَينا كِلابٌ، فقالَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "مَنِ اقتَنَى كَلبًا إلا كَلبَ ضاريَةٍ (١) أو ماشيَةٍ نَقَصَ مِن أجرِه كُلَّ يَومٍ قيراطانِ" (٢). أخرَجاه في "الصحيح" مِن وجهٍ آخَرَ عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ (٣).

١١١٣٣ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ الفقيهُ إملاءً، أخبرَنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ حَربٍ، حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن ابنِ عُمَرَ قال: أمَرَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بقَتلِ الكِلابِ إلا كَلبَ ماشيَةٍ أو صَيدٍ. فقيلَ لابنِ عُمَرَ: إنَّ أبا هريرةَ يقولُ: "أو (٤) كَلبَ زَرعٍ". فقالَ: إنَّ لأبِى هريرةَ زَرعًا (٥). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى عن حَمّادِ بنِ زَيدٍ (٦).

وقَد رَوَى أبو الحَكَمِ عِمرانُ بنُ الحارِثِ عن ابنِ عُمَرَ كَلبَ الزَّرعِ، وكأنَّه


(١) أشار القاضى عياض إلى أن قوله: كلبا ضاريا. هو المعروف ووجه الكلام. وأما كلب ضارية فيخرج على إضافة الشئ إلى نفسه كماء البارد. أو يرجع "ضارية" إلى صاحب الصَيد. أي كلب صاحب كلاب ضارية. مشارق الأنوار ٢/ ٥٨.
(٢) المصنف في الصغرى (١٩٧٤). وأخرجه أحمد (٤٩٤٤) من طريق سفيان به. وفي (٥٢٥٤) من طريق عبد الله بن دينار به.
(٣) البخاري (٥٤٨٠)، ومسلم (١٥٧٤/ ٥٢).
(٤) في س، ز: "إلا".
(٥) أخرجه الترمذي (١٤٨٨)، والنسائي (٤٢٩٠) مقصرًا على المرفوع من طريق حماد به. وقال الترمذي: حسن صحيح.
(٦) مسلم (١٥٧١/ ٤٦).