كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب البيوع - باب ما جاء فيما يحل اقتناؤه من الكلاب - ج: 11 - ص: 350

مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ المُثَنَّى عن وهبِ بنِ جَريرٍ (١).

١١١٣٩ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحُسَينُ بنُ الفَضلِ، حدثنا محمدُ بنُ سابِقٍ، حدثنا إبراهيمُ بنُ طَهمانَ، عن أبي الزُّبَيرِ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ قال: أمَرَنا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بقَتلِ الكِلابِ فقَتَلناها (٢) حَتَّى إن كانَتِ الأعرابيَّةُ تَجِئُ مَعَها كَلبُها فنَقتُلُه، ثُمَّ قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لَولا أن الكِلابَ أمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ أكرَهُ أن أُفنيَها لأمَرتُ بقَتلِها، ولَكِنِ اقتُلوا مِنها كُلَّ أسوَدَ بَهيمٍ ذِي عَينَينِ بَيضاوَينِ" (٣).

١١١٤٠ - وأخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو عمرِو ابنُ أبي جَعفَرٍ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ، حدثنا إسحاقُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا رَوحُ ابنُ عُبادَةَ، حدثنا ابنُ جُرَيجٍ، أخبرَنِى أبو الزُّبَيرِ أنَّه سَمِعَ جابِرَ بنَ عبدِ اللهِ يقولُ: أمَرَنا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بقَتلِ الكِلابِ، حَتَّى إنَّ المَرأةَ تَقدَمُ مِنَ الباديَةِ بكَلبِها فنَقتُلُه، ثُمَّ نَهَى النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- عن قَتلِها وقالَ: "عَلَيكُم بالأسوَدِ البَهيمِ ذِى النُّقطَتَينِ (٤)؛ فإِنَّه شَيطانٌ" (٥). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن

---

(١) مسلم (٢٨٠، ١٥٧٣/ ٤٩).
(٢) في الأصل، ص ٦: "فقتلناه".
(٣) أخرجه ابن حبان (٥٦٥٨) من طريق أبي الزبير به بمعناه، مقتصرًا على المرفوع القولى. وزاد: "فإنه شيطان".
(٤) هما نقطتان معروفتان بيضاوان فوق عينيه. صحيح مسلم بشرح النووي ١٠/ ٢٣٧.
(٥) أخرجه أحمد (١٤٥٧٥) من طريق روح به. وأبو داود (٢٨٤٦)، وابن حبان (٥٦٥١) من طريق ابن جريج به.