كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب البيوع - باب ما جاء في بيع المضطر وبيع المكره - ج: 11 - ص: 374

بغَيرِ طيبِ نَفسِه، إنَّما البَيعُ عن تَراضٍ" (١).

١١١٨٦ - أخبرَنا أبو حازِمٍ العَبدُوِىُّ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ محمدُ ابنُ عبدِ اللهِ بنِ خَميرُويَه، حدثنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا سعيدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا هُشَيمٌ، حدثنا صالِحُ بنُ رُستُمٍ، حدثنا شَيخٌ مِن بَنِى تَميمٍ قال: خَطَبَنا علىُّ بنُ أبي طالِبٍ -أو قال: قال علىٌّ-: سَيأتِى على النّاسِ زَمانٌ عَضوضٌ؛ يَعَضُّ الموسِرُ على ما في يَدَيه ولَم يُؤمَرْ بذَلِكَ، قال اللهُ جل ثناؤُه: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة: ٢٣٧]. وتَنهَدُ (٢) الأشرارُ، ويُستَذَلُّ الأخيارُ، ويُبايَعُ المُضطَرُّونَ وقَد نَهَى رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- عن بَيعِ المُضطَرِّ، وعن بَيعِ الغَرَرِ و (٣) بَيعِ الثَّمَرَةِ قبلَ أن تُطعِمَ (٤).

١١١٨٧ - وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفقيهُ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ حَيّانَ، أخبرَنا حامِدُ بنُ شُعَيبٍ، حدثنا سُرَيجُ بنُ يونُسَ، حدثنا هُشَيمٌ، عن أبي عامِرٍ المُزَنِىِّ، حدثنا شَيخٌ مِن بَنِى تَميمٍ قال: خَطَبَنا علىٌّ

---

(١) أخرجه ابن ماجه (٢١٨٥) مقتصرًا على قوله: "إنما البيع عن تراض"، وأبو يعلى (١٣٥٤) وليس عنده: "إنما البيع ... "، وابن حبان (٤٩٦٧) من طريق الدراوردى به، وعند ابن حبان بلفظ: "لا ألقين ... ". وفي مصباح الزجاجة (٧٦٨): هذا إسناد صحيح رجاله موثقون.
(٢) نهد الرجل: نهض. ينظر التاج ٩/ ٢٤٢ (ن هـ د).
(٣) في النسخ: "وعن". والمثبت من حاشية الأصل.
(٤) أخرجه أحمد (٩٣٧)، وأبو داود (٣٣٨٢) من طريق هشيم به. وعندهما: تدرك. بدلًا من: تطعم. وعند أبي داود: صالح بن عامر. وقال: كذا قال محمد. وقال المزى: والصواب إن شاء الله: عن صالح عن عامر، وهو صالح بن صالح بن حى أو صالح بن رستم أبو عامر الخزاز، وعامر هو الشعبى. تهذيب الكمال ١٣/ ٦١. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (٧٣١).