للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أولَئكَ خيارُ النّاسِ؛ الموفونَ المُطِيبُون (١) ". وفي رِوايَةِ أبي الأزهَرِ: حَدَّثَنِي يَحيَى بنُ عُمَيرٍ مَولَى بَنِي أسَدٍ، حَدَّثَنِي هِشامُ بنُ عُروَةَ (٢).

ورُوِىَ هذا الحديثُ مُختَصَرًا عن حَمّادِ بنِ سلَمةَ عن هِشامِ بنِ عُروَةَ (٣).

١١٢٠٦ - حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ إملاءً، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، حدثنا يَزيدُ بنُ زيادِ بنِ أبي الجَعدِ، عن جامِعِ بنِ شَدّادٍ، عن طارِقِ بنِ عبدِ اللهِ المُحارِبِىِّ قال: رأيتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بسوقِ ذِى المَجازِ وأنا في بِياعَةٍ لِي، فمَرَّ وعَلَيه حُلَّةٌ حَمراءُ، فسَمِعتُه يقولُ: "يا أيُّها النّاسُ، قولوا: لا إلَهَ إلَّا اللهُ. تُفلِحوا". ورَجُلٌ يَتبَعُه يَرميه بالحِجارَةِ قَد أدمَى كَعبَيه، وهو يقولُ: يا أيُّها النّاسُ، لا تُطيعوا هذا؛ فإِنَّه كَذّابٌ. فَقُلتُ: مَن هَذا؟ فقيلَ: هذا غُلامٌ مِن بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ. فقُلتُ: فمَن هَذا الذِى يَرميه بالحِجارَةِ؟ قيلَ: عَمُّه عبدُ العُزَّى أبو لَهَبِ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ. فلَمّا أظهَرَ اللهُ الإِسلامَ خَرَجنا مِنَ الرَّبَذَةِ ومعنا ظَعينَةٌ لَنا، حَتَّى نَزَلنا قَريبًا مِنَ المَدينَةِ، فبَينا نَحنُ قُعودٌ إذ أتانا رَجُلٌ عَلَيه ثَوبانِ، فسَلَّمَ عَلَينا فقالَ: "مِن أينَ القَومُ؟ ". فقُلنا: مِنَ الرَّبَذَةِ، ومعنا جَمَلٌ أحمَرُ. فقالَ: "تَبيعونِى (٤) الجَمَلَ؟ ". قُلنا: نَعَم. فقالَ: "بكَم؟ ". فقُلنا: بكَذا


(١) كذا ضبطت في الأصل، وكتب في الحاشية: "كذا في أصل المؤلف: المطيّبون".
(٢) المصنف في الصغرى (١٩٩٥). وأخرجه أحمد (٢٦٣١٢) من طريق هشام به. وقال الهيثمي في المجمع ٤/ ١٣٩: وإسناد أحمد صحيح.
(٣) أخرجه الحاكم ٢/ ٣٢، وعنه المصنف في المعرفة (٣٥٧٣) من طريق حماد به.
(٤) في حاشية الأصل: "بيعونى".