كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب البيوع - باب: لا يجوز السلف حتى يكون بصفة معلومة لا تتعلق بعين - ج: 11 - ص: 395

النَّخلِ. فقالَ: أمَّا السَّلَمُ في النَّخلِ فإِنَّ رَجُلًا أسلَمَ في نَخلٍ لِرَجُلٍ، فلَم يَحمِلْ ذَلِكَ العامَ، فذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: "بمَ تأكُلُ مالَه؟ ". فأمَرَه فرَدَّ عَلَيه، ثُمَّ نَهَى عن السَّلَمِ في النَّخلِ حَتَّى يَبدوَ صَلاحُه (١).

١١٢٢٣ - وأخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِىُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِىٍّ، أخبرَنا الفَضلُ بنُ الحُبابِ، حدثنا محمدُ بنُ كَثيرٍ، أخبرَنا سفيانُ، عن أبي إسحاقَ، عن رَجُلٍ نَجرانِىٍّ، عن ابنِ عُمَرَ، أنَّ رَجُلًا أسلَفَ رَجُلًا في نَخلٍ فلَم يُخرِجْ تِلكَ السَّنَةَ شَيئًا، فاختَصَما إلَى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: "بمَ تَستَحِلُّ مالَه؟ اردُدْ عَلَيه". قال: ثُمَّ قال: "لا تُسلِفوا في النَّخلِ حَتَّى يَبدوَ صَلاحُه" (٢).

١١٢٢٤ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حَدَّثَنِي محمدُ بنُ أبي السَّرِىِّ، حدثنا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ، حَدَّثَنِي محمدُ بنُ حَمزَةَ بنِ يوسُفَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ سَلَامٍ، عن أبيه، عن جَدِّه قال: قال عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: إنَّ اللهَ لما أرادَ هُدَى زَيدِ بنِ سَعنَةَ (٣). فذَكَرَ الحديثَ إلَى أنْ قال: فقالَ زَيدُ بنُ سَعنَةَ: يا محمدُ، هَل لَكَ أنْ تَبيعَنِي تَمرًا مَعلومًا إلَى أجَلٍ مَعلومٍ مِن حائطِ بَنِي فُلانٍ؟ قال: "لا يا يَهودِىُّ ولَكِنِّى أُبيعُكَ تَمرًا مَعلومًا إلَى كَذا وكَذا مِنَ الأجَلِ، ولا

---

(١) الطيالسي (٢٠٥٢) مطولًا. وأخرجه أحمد (٥١٢٩) من طريق شعبة به مطولًا.
(٢) الكامل لابن عدي ٧/ ٢٧٥٦. وأخرجه أبو داود (٣٤٦٧) عن محمَّد بن كثير به. وأحمد (٦٣١٦) من طريق سفيان به. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (٧٥٠).
(٣) في س، ص ٥، ص ٦: "شعنة" بالشين المعجمة، وينظر الإصابة ٤/ ٩٢.