للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مَرزوقٌ، والمُحتَكِرُ مَلعونٌ" (١). [تَفَرَّدَ به علىُّ بنُ سالِمٍ عن عليِّ بنِ زَيدٍ. قال البخاريُّ (٣): لا يُتابَعُ في حَديثِهِ] (٢) (٤).

١١٢٦٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ وهبٍ، عن سُلَيمانَ بنِ بلالٍ، عن إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أبي رَبيعَةَ، عن أبيه، أنَّ عُمَرَ بنَ الخطابِ خَرَجَ إلَى السّوقِ، فرأى ناسًا يَحتَكِرونَ بفَضلِ أذهابِهِم (٥)، فقالَ عُمَرُ: لا ولا نُعمَةَ عَينٍ، يأتينا اللهُ عَزَّ وجَلَّ بالرِّزقِ، حَتَّى إذا نَزَلَ بسوقِنا قامَ أقوامٌ فاحتَكَروا بفَضلِ أذهابِهِم عن الأرمَلَةِ والمِسكينِ، إذا خَرَجَ الجُلَّابُ (٦) باعوا على نَحوِ ما يُريدونَ مِنَ التَّحَكُّمِ، ولَكِنْ أيُّما جالِبٍ جَلَبَ يَحمِلُه على عَمودِ كَبِدِه في الشِّتاءِ والصَّيفِ حَتَّى يَنزِلَ سوقَنا، فذَلِكَ ضَيفٌ لِعُمَرَ، فليَبِعْ كَيفَ شاءَ اللهُ، وليُمسِكْ كَيفَ شاءَ اللهُ. وذَكَرَه مالكٌ في "الموطأ" مُرسَلًا عن


(١) أخرجه ابن ماجه (٢١٥٣) من طريق إسرائيل به. وقال الذهبي ٤/ ٢١٥٨: علىٌّ عن عليٍّ ضُعِّفا.
(٢) ليس في: ز، ص ٥.
(٣) التاريخ الكبير ٦/ ٢٧٨.
(٤) هو علي بن سالم بن شوال. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل ٦/ ١٨٨، وثقات ابن حبان ٧/ ٢١١، وتهذيب الكمال ٢٠/ ٤٤٦، وميزان الاعتدال ٣/ ١٣٠، وقال ابن حجر في التقريب ٢/ ٣٧: ضعيف. وتقدم الكلام على علي بن زيد في ١/ ٣١.
(٥) الذهب معروف، وجمع جمعه أذهاب. ينظر الاقتضاب في تفسير غريب الموطأ ٢/ ٢٠٢، وشرح الزرقاني ٣/ ٣٨١.
(٦) في حاشية الأصل: "قلت هذا: الجلاب بتشديد اللام جمع جالب نحو كافر وكفار، وأما الجلاب المشروب فهو بالتخفيف، ولا عبرة بالعامة والله أعلم.". ونحوه في النسخة س.