للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقَد رَواه الثَّورِىُّ عن ابنِ أبى لَيلَى عن القاسِمِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ عن أبى مِجلَزٍ مُرسَلًا (١)، وهو أشبَهُ.

١١٣٧٤ - وأخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتادَةَ أخبرَنا أبو عمرٍو إسماعيلُ بنُ نُجَيدٍ السُّلَمِىُّ، حَدَّثَنا محمدُ بنُ إبراهيمَ البُوشَنجِىُّ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن عُمَرَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ دُلافٍ (٢)، عن أبيه، أنَّ رَجُلًا مِن جُهَينَةَ كان يَشتَرِى الرَّواحِلَ، فيُغالِى بها، ثُمَّ يُسرعُ السَّيرَ فيَسبِقُ الحاجَّ فأفلَسَ، فرُفِعَ أمرُه إلَى عُمَرَ بنِ الخطابِ فقالَ: أمّا بَعدُ، أيُّها النّاسُ، فإِنَّ الأُسَيفِعَ أُسَيفِعَ جُهَينَةَ رَضِىَ مِن دِينِه وأمانَتِه أنْ يُقالَ: سَبَقَ الحاجَّ، ألَا إنَّه قَدِ [ادّانَ مُعرِضًا فأصبَحَ قَد (٤) رينَ به] (٣) فمَن كان له عَلَيه دَينٌ فليأتِنا (٥) بالغَداةِ نَقسِمُ مالَه بَينَ غُرَمائِه، وإيّاكُم والدَّينَ؛ فإِنَّ أوَّلَه هَمٌّ وآخِرَه حَربٌ (٦).


(١) أخرجه عبد الرزاق (١٦٧١٦) عن الثورى به. وسيأتى ذكره عقب (٢١٣٧٦).
(٢) ضبطه في الأصل بفتح الدال، وورد في حاشيته ما لفظه: "حكى القاضى عياض أن دلافًا بتخفيف اللام، وهو عند الأكثرين بدال يابسة مفتوحة، وعند بعضهم هى مكسورة، والله أعلم، ووقع بخط المصنف: دلاف بضم الدال، والله أعلم".
(٣) أدان معرضًا: أى استدان معرضًا عن الوفاء، ومعنى دين به: أحاط الدَّين بماله. النهاية ٢/ ١٤٩، ٢٩٠.
(٤) في النسخ: "وقد". والمثبت من حاشية الأصل.
(٥) في س: "فليلقنا".
(٦) حرب: بفتح الراء وسكونها: أخذ مال الإنسان وتركه لا شيء له. شرح الزرقانى على موطأ مالك ٤/ ٩٥.
والحديت عند مالك ٢/ ٧٧٠. وسيأتى في (٢٠٥٢٠).