للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا} [النساء: ٤]. وقالَ: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ} [البقرة: ٢٢٩]. وقالَ: {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ} [النساء: ١٢]. وأذِنَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- لِحَبيبةَ بنتِ سَهلٍ في الاختِلاع مِن زَوجِها بشَئٍ تُعطيه (١). واختَلَعَت مَولاةٌ لِصَفيَّةَ بنتِ أبي عُبَيدٍ مِن زَوجِها بكُلِّ شَيءٍ لَها، فلَم يُنكِرْ ذَلِكَ عبدُ الله بنُ عُمَرَ (٢).

١١٤٣٩ - وأخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، أخبرَنا عُبَيدُ بنُ شَريكٍ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا اللَّيثُ، عن يَزيدَ بنِ أبي حَبيبٍ، عن بُكَيرِ بنِ عبدِ الله بنِ الأشَجِّ، عن كُرَيبٍ مَولَى ابنِ عباسٍ أنَّ مَيمونَةَ بنتَ الحارِثِ أخبَرَته، أنّها أعتَقَت وليدَةً لَها ولَم تَستأذِنْ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-، فلَمّا كان يَومُها الَّذِى يَدورُ عَلَيها فيه قالَت: أشَعَرتَ يا رسولَ الله أنِّى قَد أعتَقتُ وليدَتِي فُلانَةَ؟ قال: "أوَفَعَلتِ؟ ". قالَت: نَعَم. قال: "أما إنَّه (٣) لَو أعطَيتها أخوالَكِ كان أعظَمَ لأجرِكِ" (٤). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ بُكَيرٍ، وأخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن ابنِ بُكَيرٍ (٥).

١١٤٤٠ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرزازُ، حدثنا أحمدُ بنُ الوَليدِ الفَحّامُ، حدثنا حَجّاجُ


(١) سيأتى في (١٤٩٥٠).
(٢) سيأتى في (١٤٩٦٩).
(٣) كذا في النسخ، وفي مصادر التخريج: "إنك".
(٤) أخرجه المصنف في المعرفة (٣٦٥٣) من طريق يحيى بن بكر به. والطبراني ٢٣/ ٤٤٠ (١٠٦٧) من طريق الليث به. وتقدم في (٧٨٣٧).
(٥) البخاري (٢٥٩٢)، ومسلم (٩٩٩).