للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٤٧١ - أخبرَنا على بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرِو بنِ البَختَرِيِّ، حدثنا يَحيَى بنُ جَعفَرٍ، أخبرَنا زَيدُ بنُ الحُبابِ، حدثنا أُسامَةُ بنُ زَيدٍ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ رافِعٍ مَولَى أُمِّ سلمةَ، عن أُمِّ سلمةَ قالَت: كُنتُ عِندَ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- جالِسَةً، فجاءَه رَجُلانِ مِنَ الأنصارِ يَختَصِمانِ في أشياءَ قَد دَرَسَت وبادَت، فقالَ الَّني -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّما أقضى بينكما فيما لَم يُنزَلْ عليَّ فيه شَئٌ، فمَن قَضَيتُ له بشَئ بحُجَّةٍ أَراها (١)، فاقتَطَعَ بها مِن مالِ أخيه ظُلمًا أتَى بها إسطامًا (٢) في عُنُقِه يَومَ القيامَةِ". فبكَى الرَّجُلانِ وقالَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما: حَقِّى له يا رسولَ اللهِ الَّذِي أطلُبُ. قال: "لا، ولَكِنِ اذهَبا فاستَهِما وتَواخيا (٣)، ثُمَّ ليُحَلِّلْ كُل واحِدٍ، مِنكُما صاحِبَه" (٤).

١١٤٧٢ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا مِسعَرٌ، عن أزهَرَ، عن مُحارِبٍ قال: قال عُمَرُ -رضي الله عنه-: رُدّوا الخُصومَ حَتَّى يَصطَلِحوا؛ فإِنَّ فصلَ القَضاءِ يُحدِثُ بَينَ القَومِ الضَّغائنَ (٥).


(١) ضبطها في الأصل بضم الهمزة، وفي حاشيته بفتحها.
(٢) الإسطام: الحديدة التي تحرك بها النار وتسعر. قال الأزهرى: لا أدرى أهى عربية أم أعجمية عربت. تهذيب اللغة ١٢/ ٢٤٥. وينظر النهاية ٢/ ٣٦٦.
(٣) في حاشية الأصل، م: "وتوخيا". ومعنى توخيا: أي تحريا بالحق واقصداه دون غيره. مشارق الأنوار ٢/ ٢٨٢.
(٤) أخرجه أحمد (٢٦٧١٧)، وأبو داود (٣٥٨٤، ٣٥٨٥) من طريق أسامة به. وعندهما: "وتوخيا الحق". وسيأتى كذلك في (٢١٢٨٦).
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٣٢٢٧) عن مسعر به. وعبد الرزاق (١٥٣٠٤) من طريق محارب به.