كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الضمان - باب ما جاء في الكفالة ببدن من عليه حق - ج: 11 - ص: 564

فلانٍ ألفَ دينارٍ وسألَنِى كَفيلًا فقُلتُ: كَفَى باللهِ كَفيلًا. فرَضِىَ بكَ، وسألَنِى شُهودًا فقُلتُ: كَفَى باللَّهِ شَهيدًا. فرَضِىَ بكَ، وقَد جَهَدتُ أن أجِدَ مَركَبًا أبعَثُ إلَيه الَّذِى له فلَم أجِدْ مَركَبًا، وإنِّى أستَودِعُكها فرَمَى بها في البحرِ حَتَّى ولَجَت فيه ثُمَّ انصَرَفَ، وهو في ذَلِكَ يَطلُبُ مَركَبًا يَخرُجُ إلَى بَلَدِه، فخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِى كان سَلَّفَه (١) رَجاءَ أن يَكونَ مَركَبًا قَد جاءَ بمالِه، فإذا هو بالخَشَبَةِ فأخَذَها لأهلِه حَطَبًا فلَمّا كَسَرَها وجَدَ المالَ والصَّحيفَةَ، ثُمَّ قَدِمَ الرَّجُلُ فأتاه بألفِ دينارٍ فقالَ: واللهِ ما زِلتُ جاهِدًا في طَلَبِ مَركَب لآتيكَ بمالِكَ فما وجَدتُ مَركَبًا قبلَ الَّذِى أتَيتُ فيه. فقالَ: هَل كُنتَ بَعَثتَ إلَيَّ بشَئ؟. قال: نَعَم. قال: فإنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ قَد أدَّى عَنكَ، فانصَرِفْ بالألفِ دينارٍ راشِدًا" (٢). أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" فقالَ: وقالَ اللَّيثُ (٣).

١١٥٢٤ - أخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِىٍّ، حدثنا أحمدُ بنُ حَفصٍ، حدثنا أبو مَعمَرٍ إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا إبرأهيمُ بنُ خُثَيمِ بنِ عِراكِ بنِ مالك، عن أبيه، عن جَدَّه، عن أبي هريرةَ، أن النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- حَبَسَ رَجُلًا في تُهمَةٍ. وقالَ مَرَّةً أخرَى: أخَذَ مِن مُتَّهَمٍ كَفيلًا تَثَبُّتًا واحتياطًا (٤).

إبراهيمُ بنُ خُثَيمٍ ضَعيفٌ (٥).

---

(١) في حاشية الأصل: "بخطه: أسلفه".
(٢) أخرجه أحمد (٨٥٨٧) من طريق الليث به.
(٣) البخارى (٢٢٩١).
(٤) ابن عدى ١/ ٢٤٣.
(٥) تقدم الكلام عليه في (٦٤٦١).